أطلقت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ممثلة بعمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة، مبادرة (حاسوبك لا ترميه) والتي تهدف إلى تعزيز التكافل الاجتماعي وسد الفجوة في الفئات الأشد حاجه من طلاب وطالبات الجامعة وحفظ النعمة الرقمية بإعادة تأهيل أجهزة الحاسب الآلي.
وأوضحت عميدة عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة الدكتورة فاطمة الملحم، أن المبادرة التطوعية تسعى لتحقيق الالتزام المجتمعي نحو العمل التطوعي عبر تحفيز منسوبي الجامعة ومختلف فئات المجتمع على التبرع بأجهزة الحاسب الآلي وذلك بالتنسيق بين عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة وكلية علوم الحاسب وتقنية لاستقبال تلك الأجهزة وعمل التدقيق الأمني السيبراني عليها من قبل عمادة الاتصالات وتقنية المعلومات بعد عملية التهيئة ثم إعادة تأهيلها في جمعية ارتقاء، ليتم تسليمها في نهاية المطاف لطلاب الجامعة من أصحاب الدخل المحدود لمواصلة تعليمهم عن بعد في مقر الجامعة. وأشار عميد كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات الدكتور عبدالله المهيدب، أن دور الكلية في المبادرة هو العمل على استقبال تلك الأجهزة وتهيئتها وأن الكلية تسعى لتكون مركزاً مستداماً لتجميع وإعادة تأهيل أجهزة الحاسب الآلي داخل الجامعة لخدمة المجتمع المحلي بكوادرنا الوطنية لدعم التحول الرقمي كأحد البرامج الأساسية لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في التعليم.
وأوضح عميد الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور خالد العيسى، أن الوسائل التقنية من نعم الله التي يوجب الشكر عليها لقول الله تعالى:(لئن شكرتم لأزيدنكم). وبالوقت نفسة نجد من يملك الكثير منها ولا يعرف التصرف بها فكانت هذه المبادرة الرائعة بكل المقاييس التي ساعدت الأفراد على التخلص من الأجهزة الزائدة بالطريقة السليمة بالمحافظة على البيئة من رمي المخلفات غير المرغوبة والأهم أنها تعين المحتاج للحصول على جهاز يؤدي به متطلبات الحياة الحديثة كونة من ضروريات الحياة المعاصرة.
وذكر المدير التنفيذي للجمعية الخيرية لتأهيل الحاسبات الآلية «ارتقاء» الدكتور صالح القوم، أن المبادرة التي أطلقتها عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالتعاون مع ارتقاء، هي امتداد للشراكة المجتمعية بين ارتقاء والجامعة والتي نسعى من خلالها لتمكين منسوبي الجامعة من ممارسة دورهم الاجتماعي خدمة لوطننا الحبيب.
كما أكد أن هذه المبادرة هي امتداد لحملة تعليمهم لا يوقف 2 والتي نسعى من خلالها إلى جمع أجهزة الحاسب الآلي المستخدمة والخاصة بمنسوبي الجامعة، ليتم بعد ذلك إعادة تأهيلها وتركيب البرامج الخاصة بتسهيل عملية التعليم عن بعد، ومن ثم توزيعها على الطلاب في مقر الجامعة لمواصلة تعليمهم عن بعد بالشراكة مع القطاع التعليمي والجمعيات الخيرية.
وقال القوم، إن ارتقاء توجه كافة عملياتها حالياً لتوفير أكبر عدد ممكن من الأجهزة للطلاب والطالبات لمواصلة تعليمهم، داعياً كافة جهات القطاع الحكومي والخاص للتفاعل مع الحملة للمساهمة في إنجاح العملية التعليمية لأبنائنا الطلاب.