أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، أن الشعب الفلسطيني يواجه تهديدا وجوديا يستهدف حقوقه غير القابلة للتصرف في الحرية وتقرير المصير، يتمثل في استمرار الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لأراضي دولة فلسطين، بما في ذلك القدس الشرقية، في انتهاك وتهديد السيادة الفلسطينية وحقوق الإنسان.
وقال المالكي خلال كلمته اليوم الجمعة، في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، ضمن الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي عقد عبر “الفيديو كونفرنس” – إن الممارسات الإسرائيلية غير القانونية التي تعرقل السيادة الفلسطينية على أرض فلسطين المحتلة، من مصادرة الأراضي وضمها، وبناء المستوطنات والجدار، وهدم منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم، والتهجير القسري لهم، ازدادت وتيرتها بشكل حاد منذ ظهور الوباء.
وأضاف المالكي، وفقا لما نقلته عنه وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” اليوم الجمعة، “أن الوضع الحرج في فلسطين المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، يعكس ازدراء إسرائيل المطلق للقانون الدولي، بما في ذلك المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة وقرارات مجلس الأمن، وذلك بالقدر الذي تتلقى به الدعم المادي والسياسي من قبل الإدارة الأمريكية الحالية”.
وطالب المالكي دول حركة عدم الانحياز بمساندة الدعوة الفلسطينية لمكافحة الممارسات الإسرائيلية بالعمل المشترك الإيجابي، ودعم جهود فلسطين في المحافل الدولية الهادفة إلى ضمان مساءلة الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين المحتلة وضد الشعب الفلسطيني، بما يتعارض والقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، لافتا إلى أن حصانة إسرائيل من العقاب لا تهدد فلسطين حصراً، بل تهدد كذلك النظام الدولي.