أقتحم متظاهرون مؤيدون لفصائل الحشد الشعبي مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني وسط بغداد وقاموا بإحراقه احتجاجا على تصريحات ادلى بها قيادي في الحزب واعتبروها مسيئة للحشد الشعبي.
وقال ضابط برتبة رائد في شرطة بغداد، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة (إفي) السبت ان عشرات المتظاهرين من مؤيدي الحشد الشعبي تجمعوا صباح اليوم امام مبنى الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة الكرادة وسط بغداد.
وأضاف ان المتظاهرين الغاضبين، قاموا باقتحام المقر واشعال النيران فيه، مبينا انه لاتوجد خسائر بشرية واقتصر الامر على الخسائر المادية.
وفي ذات السياق، قال سعد مظهر، شاهد عيان، ان العشرات من المتظاهرين الذين كانوا يحملون اعلام الحشد الشعبي وصور قاسم سليماني قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني وابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي اقتحموا المبنى الواقع في ساحة 52 بمنطقة الكرادة وسط بغداد.
وقتل قاسم سليماني وابو مهدي المهندس بقصف من طائرة امريكية بدون طيار بالقرب من مطار بغداد الدولي، مطلع العام الحالي.
وأضاف ان المتظاهرين قاموا باشعال النيران في مبنى الحزب الديمقراطي واحرقوه، كما انزلوا العلم الكردي ووضعوا علم الحشد الشعبي بدلاعنه، مشيرا الى ان القوات الامنية التي كانت تتواجد في المكان بكثافة لم تتدخل ولم تمنع المتظاهرين من اقتحام المبنى.
وجاءت هذه التظاهرات على خلفية تصريحات ادلى بها هوشيار زيباري القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ووزير الخارجية العراقي السابق، الاسبوع الماضي وذكر فيها إن “هجمات صاروخية شنت على مواقع للمعارضة الإيرانية قرب مطار أربيل، وهذا تصعيد آخر لزعزعة الأمن في العراق وكردستان من قبل الجماعات ذاتها، التي تهاجم السفارة الأمريكية في بغداد”.
وأوضح ان “سبب استهداف أربيل هو اعتبار الفصائل الشيعية المسلحة أن الإقليم قريب من الولايات المتحدة كما يضم قواعد أمريكية، وهذه الفصائل مثل داعش، فكما هاجم داعش بغداد ومن ثم أربيل، قامت هذه الفصائل بالفعل ذاته”.
وسقطت ستة صواريخ كاتيوشا بالقرب من مطار اربيل الدولي، الذي يقع بالقرب منه احد المواقع التعابعة لقوات التحالف الدولي في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، دون أن تسفر عن سقوط أية خسائر.