اختتمت أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، برنامجها التدريبي الذي نفذته بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعلم والثقافة (اليونسكو) تحت عنوان «تأهيل مدربين في الاتصال الدعوي»، بمشاركة 200 من الخطباء والوعاظ والواعظات من الدول العربية والأفريقية.
وأوضح مدير أكاديمية الحوار للتدريب إسماعيل العُمري، أن الأكاديمية درَّبت أكثر من مليون و200 ألف متدرب في جميع مناطق المملكة على 20 حقيبة تدريبية في جميع مسارات الحوار، كما نفّذت حوالي 1200 ورشة عمل، إضافة إلى مئات المبادرات والمشروعات التي قدمتها محليا وإقليميا وعالميا.
وأشار العُمري إلى سعي الأكاديمية الدؤوب لتغطية جميع جوانب الحوار من خلال بناء وتصميم حقائب تدريبية يشرف على إعدادها وتحكيمها وإخراجها مختصون في مجالات الاتصال والحوار لتساهم في تنمية وتعزيز ثقافة الحوار عند كافة الفئات المستهدفة.
وتضمنت فعاليات البرنامج الذي استمر على مدى يومين أربع جلسات حوارية، شارك فيها عدد من المختصين في قضايا الحوار والاتصال الدعوي، سلطوا خلالها الضوء على عدة محاور، منها مفهوم الحوار وأهدافه، وأسس الحوار الثقافي ووظيفة الخطبة وقيمتها الاتصالية.
واستعرضت الجلسة الأولى مفهوم الحوار وأهدافه، وأسسه وأدبياته، ولغة الجسد وتوصيل رسائل الخطاب، فيما ناقشت الجلسة الثانية القيم الإنسانية المشتركة والحوار بين الإسلام وأتباع المذاهب، أما الجلسة الثالثة فتناولت مهارات الخطيب والواعظ وسماته، والتعايش السلمي، والتعددية والتنوع، وأثرهما على الحوار، في حين سلطت الجلسة الختامية الضوء على الفرق بين التعليم والتدريب، وأنماط المدربين ومهاراتهم، وأساليب وأنشطة واحتياجات التدريب، ومحتويات الحقيبة التدريبية.
يُذكر أن تنظيم البرنامج يأتي استمرارًا لسلسلة البرامج والمشروعات التي أطلقتها أكاديمية الحوار للتدريب على قيم وثقافة الحوار، وهو يهدف إلى تأهيل مدربين في الاتصال الدعوي، وتمكين المستهدَفين من مهارات التدريب وأساليبه، وتعزيز المهارات الاتصالية ومهارات الحديث المؤثر عند الخطيب والواعظ، والتعريف بدور الخطيب والواعظ في ترسيخ قيم الحوار بين الثقافات.