اختتمت مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال بنسخته الثانية أمس افتراضياً، خلال منتدى مسك العالمي، بفوز 5 مشاريع ناشئة مبتكرة، قدمت حلولاً إبداعية لعدد من المشكلات التي تواجهها دول العالم اليوم، وذلك من أصل 100 مشروع، اختيرت من 175,000 مشارك، من 200 دولة حول العالم.
ومرّ المتسابقون بمراحل عدة لاختيار المشاريع الأفضل، التي خضعت للتقييم والتطوير، وأخيراً حظيت بفرصة العرض أمام الجمهور المشارك في منتدى مسك العالمي، الذي يعد أكبر منصة عالمية شبابية.
وتنوعت مجالات المشاريع المشاركة في المسابقة التي نظمتها مؤسسة الأمير محمد بن سلمان “مسك الخيرية”، ممثلة في مركز المبادرات، وبالتعاون مع شبك ريادة الأعمال العالمية (GEN)، ومؤسسة التعليم والقيادة، لتشمل الكيمياء الحيوية، والاحتياجات الخاصة، والبيئة وحماية المرضى وكبار السن.
وحصد المركز الأول شركة “TurtleTree Labs” وهي أول شركة تكنولوجية حيوية تنتج الحليب بشكل مستدام، باستخدام التكنولوجيا القائمة على الخلايا، فيما أحرز المركز الثاني شركة “Flite Material Sciences” التي تستخدم الليزر لتغيير سطح المواد، كطبقة حماية لها لمنعها من الصدأ ومسببات الأمراض، وجاء في المركز الثالث “Genecis Bioindustries Inc” التي تعمل على تحويل النفايات العضوية إلى منتجات حيوية عالية القيمة.
فيما حصدت الشركة السعودية ” BrightSign” المركز الرابع، والتي طورت قفاز ذكي؛ قادر على ترجمة لغة الإشارة لنصوص أو حديث صوتي، لمساعدة فئة الصم والبكم في التواصل مع الآخرين بلغة مفهومة، وأخيراً جاءت شركة ” Rubitection ” في المركز الخامس بمشروع لاكتشاف الإصابات الجلدية، وهو جهاز يدوي منخفض التكلفة للكشف المبكر عن تقرحات الفراش.
وإضافة إلى الجوائز الخمسة، منحت المسابقة 4 جوائز إضافة متنوعة للشركات الناشئة، تقدر كل منها بقيمة 50 ألف دولار، التي كانت لأفضل مشروع ذو تأثير اجتماعي، وأفضل فكرة مشروع، وأفضل مشروع نامي وأفضل مشروع في المرحلة المبكرة “مرحلة التفكير”.
كما أتاحت المسابقة للحضور مشاركة لجنة التحكيم في التصويت للمشاريع المرشحة واختيار الفائز منها، التي ضمت 4 محكمين هم: صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة “KBW Ventures “، و”ريتش أغاروال” المؤسس والرئيس التنفيذي لفنادق ومساكن مجموعة ” OYO ” الهندية، و”جف هوفمان” رئيس مجلس الإدارة في شبكة ريادة الأعمال العالمية بالولايات المتحدة الأمريكية، و”كيفن أوليري” رئيس مجلس إدارة شركة ” O’Shares ETFs” الكندية.
وهنأ رئيس برنامج كأس العالم لريادة الأعمال EWC وريادة الأعمال في مؤسسة مسك عبد الرحمن السحيمي كل من المتأهلين الـ 100 الذين شاركوا في المنافسة بقوة خلال اليومين الماضيين، وخاصة المتسابقين الذين وصلوا لختام نهائيات كأس العالم وحصدوا المراكز الأولى، الذين أصبح لديهم الآن فرصة سانحة لبدء مشاريعهم المبتكرة، والانطلاق في رحلة من الإنجاز والنجاح، بدعم المجتمع العالمي من الشركاء والمتعاونين”.
فيما ذكر رئيس الشبكة العالمية لريادة الأعمال جوناثان أورتمانز، أن رواد الأعمال هم قادة بالفطرة في أوقات الاضطرابات والأزمات، مشيراً إلى أن كأس العالم لريادة الأعمال يساعدهم اليوم على البدء والتوسع في هذا الوقت المهم للغاية، الذي يواجه في العالم جائحة كورونا.
وأضاف: “لقد برزت هذه الشركات الناشئة كأفضل وألمع مجموعة من 175000 من 200 دولة، حيث ستساعد بدورها في إعادة بناء الوظائف والاقتصاد العالمي بشكل أقوى”.
بدوره قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم والقيادة العالمية شيف كيمكا : إن فيروس كوفيد – 19 أجبرنا جميعاً على التكيف مع الظروف غير المتوقعة، والأهم من ذلك أنه أجبر العديد من رواد الأعمال على التركيز على نماذج أعمالهم وتكييفها مع هذا الوضع الجديد، وعلى الرغم من التحديات فإن غالبية المتأهلين للتصفيات النهائية لديهم حلول تركز على التأثير الاجتماعي والاستدامة، معتقداً اعتقادًا راسخًا أن ريادة الأعمال الواعية اجتماعياً ستغير حياتنا، والنهائيات العالمية دليل على وجود رواد أعمال رائعين لديهم أفكار رائعة على استعداد ليكونوا قادة اليوم والمستقبل لغد أفضل”.
كما أكد المحكم “كيفن أوليري” أن المشاريع المشاركة تتميز بقدرتها على الاستمرارية وهي ما يحتاجه السوق العالمي .
فيما ذكر “جف هوفمان” أن المشاريع المشاركة تمتلك أفكاراً مبتكرة قابلة للتطوير والتحسين لتحل العديد من المشكلات التي يواجهها العالم.
وتعدّ مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال واحدة من أهم المسابقات حول العالم، التي تهتم بالمشاريع الناشئة المبتكرة، التي تقدم حلولاً للعديد من المشاكل التي تواجهها الدول اليوم، كما تتيح الفرصة لجميع المشاريع من أنحاء العالم للمشاركة والتنافس على اللقب، وهي تهدف إلى تشجيع رواد الأعمال والأخذ بأيديهم بدءاً من مرحلة الفكرة إلى مرحلة النمو، كما توفر فرصة مميزة للحصول على التدريب، والالتقاء برواد الأعمال والوصول لمنصات داعمة في هذا المجال؛ لتطوير قدرات رواد ورائدات الأعمال وصقل مهاراتهم والتقدم بأفكارهم لمشاريع فعّالة في السوق العالمي.