أغلقت عصابات مسلحة بأسلحة بيضاء وعصي شوارع رئيسية في لاجوس اليوم الجمعة حيث أثار خطاب ألقاه الرئيس النيجيري غضب الكثيرين بعدما امتنع عن التنديد بقتل محتجين يطالبون بإنهاء ما يصفونه بأنه عنف الشرطة.
وهذه الاضطرابات هي أسوأ موجة عنف في الشارع تشهدها نيجيريا منذ عودتها إلى الحكم المدني في 1999 وتمثل أخطر أزمة سياسية تواجه الرئيس محمد بخاري، القائد السابق بالجيش والذي وصل إلى السلطة عبر صندوق الانتخابات في 2015.
وقال شاهد من رويترز إن الطريق السريع المؤدي إلى المطار الدولي أغلق بحواجز طرق تحرسها مجموعات من الشباب الذين يطالبون ركاب السيارات بدفع نقود، وأضاف أن الحافلات التي يرفض سائقوها الدفع تتعرض للتدمير.
وفي منطقة ليكي في إيبيجو شرقي لاجوس، طارد مسلحون أفراد الشرطة فيما التهمت النيران عدة مراكز شرطة بالكامل. وأغلقت محطات البنزين أبوابها وتعرضت ماكينات صرف النقود في أنحاء من المدينة للتلف.
وتصاعد العنف في المدينة مساء الثلاثاء عندما أعُلن فرض حظر التجول.
وقالت منظمة العفو الدولية إن الجنود والشرطة قتلوا ما لا يقل عن 12 محتجا في ليكي وألاوسا يوم الثلاثاء. وأمس الخميس دعت منظمة العفو وهيومن رايتس ووتش و40 جماعة أخرى إلى إجراء “تحقيق فوري وشامل” بشأن هذه الواقعة.
ونفى الجيش تواجد الجنود في موقع إطلاق النار في ليكي حيث تجمع أشخاص في تحد لحظر التجول.
وألقى بخاري خطابا للشعب في وقت متأخر أمس الخميس حث فيه الشباب على “عدم مواصلة احتجاجات الشارع والمشاركة على نحو فعال في إيجاد حلول”.
وهذا أول خطاب له منذ بدء إطلاق النار. وعلى الرغم من إبداء أسفه لخسارة الأرواح فإنه لم يشر مباشرة إلى حادثة ليكي التي أثارت حالة من التنديد الدولي.
ولم تقتصر الاضطرابات على لاجوس حيث فرضت عدة ولايات في جنوب نيجيريا حظرا للتجول بعد أسبوعين من المواجهات بين أجهزة الأمن ومحتجين.
ودعا بخاري في خطابه المجتمع الدولي “لمعرفة جميع الحقائق” قبل المسارعة بالحكم.