اشتبكت قوات أذربيجان مع قوات من أصل أرميني في عدة مناطق بإقليم ناجورنو قرة باغ، اليوم الجمعة، قبل ساعات من محادثات في واشنطن تهدف لإنهاء أعنف قتال يشهده الإقليم الجبلي خلال أكثر من 25 عاما.
ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع نظيريه من أرمينيا وأذربيجان في محاولة جديدة لإنهاء القتال المستمر منذ نحو شهر والذي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه قد يكون أودى بحياة خمسة آلاف شخص.
وقوض انهيار اتفاقين لوقف إطلاق النار بوساطة روسية آمال إنهاء القتال الذي اندلع في 27 سبتمبر أيلول.
وتريد قوى عالمية منع تحول القتال إلى حرب أوسع نطاقا تتورط بها تركيا وروسيا، كما تشعر بالقلق بشأن أمن خطوط الأنابيب في أذربيجان التي تنقل النفط والغاز عبر جنوب القوقاز إلى الأسواق العالمية.
وفي أحدث اشتباكات أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن عدة مناطق شهدت قتالا ومنها مناطق قريبة من خط التماس الذي يفصل الجانبين.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية عن وقوع قتال في عدة مناطق وقال إن بلدة مارتوني في ناجورنو قرة باغ تعرضت للقصف مجددا خلال الليل.
ومن المتوقع أن يجري بومبيو محادثات منفصلة مع وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف ووزير الخارجية الأرميني زوهراب مناتساكانيان. ولم يتضح إن كان وزيرا خارجية البلدين سيجتمعان وجها لوجه.
وعبر الرئيس بوتين عن اعتقاده أن ما يربو على الألفي شخص قتلوا على كل جانب منذ اندلاع القتال.
وقال بومبيو هذا الأسبوع إنه يأمل في التوصل لحل دبلوماسي “والمسار الصحيح للمضي قدما” مع مواصلة الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا لجهود الوساطة التي قادتها على مدى عقود.
وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إنه لا يرى أي حل دبلوماسي للنزاع طويل الأمد في المرحلة الراهنة.
وذكر إلهام علييف رئيس أذربيجان أن احتمالات التوصل لتسوية سلمية “بعيدة للغاية” وطالب بتعهدات بأن أذربيجان ستستعيد السيطرة على ناجورو قرة باغ.
وتقول القوات الأذربيجانية، المدعومة بأسلحة اشترتها من تركيا، إنها حققت مكاسب على الأرض تشمل السيطرة الكاملة على الحدود مع إيران على الرغم من أن ناجورنو قرة باغ يقول إن قواته صدت هجمات مرارا.