انتقدت وكالة “أوروبا بريس” محاولات تركيا لتوسيع نفوذها فى شرق البحر الأبيض المتوسط منذ عدة سنوات، فى صراع جيوسياسى مع اليونان وقبرص.
ووجهت الوكالة الأوروبية انتقادا حادا لتركيا وسياستها الخارجية الاستفزازية، وقالت إن التوصل إلى اتفاق دائم بين اليونان وتركيا سيكون صعبا دون حل مشكلة قبرص أولا.
وأشارت الوكالة إلى أن تركيا تتجه نحو العثمانية الجديدة، كما أكد وزير الخارجية اليونانى نيكوس دندياس فى كلمة ألقاها أمام البرلمان، مشيرا إلى أن بلاده لا تتسامح مع الادعاءات المنحرفة، ولا مع التهديدات بالحرب.
وشدد على أن اليونان ستدافع عن حقوقها السيادية بكل الطرق، وأضاف “نسير فى توسيع المياه الإقليمية مع ترسيم حدود الجرف القارى، والمنطقة الاقتصادية الخالصة باتفاقيات صادقة نوقعها مع كل جيراننا باستثنناء تركيا التى ترفض الجلوس على طاولة المفاوضات”.
يثير الرئيس التركى رجب طيب أردوغان جدلا واسعا، وغضبا حادا في أوروبا بسبب طموحاته التوسعية التى تنشر حالة من عدم الاستقرار فى المنطقة، فى الوقت الذى تعانى تركيا من أزمات كثيرة منها أزمة مالية طاحنة تضرب اقتصاده بقوة، وقالت صحيفة “البوبليكو” الإسبانية إنه منذ “الانقلاب الفاشل في عام 2016” ، نقل الرئيس أردوغان القوات التركية إلى أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط، وذلك ضمن سعيه إلى دور مركزي لتركيا في المنطقة ،وهو موقف يثير رفض دول المنطقة وأوروبا التي ترى في هذا التوسع تهديدًا لمصالحها.