ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د. يوسف بن أحمد العثيمين محاضرة افتراضية لجامعة عفت في محافظة جدة تحت عنوان “تمكين المرأة في العالم الإسلامي.. المملكة العربية السعودية نموذجا”.
وأكد الأمين العام أن منظمة التعاون الإسلامي اتخذت العديد من الإجراءات في مجال تمكين المرأة والنهوض بوضعها وحظر التمييز ضدها، ومواجهة التحديات في الدول الأعضاء، حيث تم إطلاق مؤتمر قطاعي خاص بالمرأة يعقد كل عامين، واعتماد خطة منظمة التعاون الإسلامي للنهوض بالمرأة (أوباو)، بالإضافة إلى إنشاء منظمة تنمية المرأة أول جهاز متخصص من أجهزة منظمة التعاون الإسلامي يعني بشؤون المرأة، وإنشاء جائزة منظمة التعاون الإسلامي لإنجازات المرأة.
واستعرض العثيمين خلال المحاضرة جهود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال تمكين المرأة، وقدم أمثلة لنماذج مشرفة في المجموعات العربية والأفريقية والآسيوية، مشيرا إلى تزايد عدد السيدات اللاتي يشغلن مناصب قيادية في مؤسسات بارزة ويترأسن حكومات وأحزاباً سياسية وبرلمانات ومؤسسات وهيئات حكومية وغير حكومية ومنظمات دولية، بالإضافة الى مساهمتهن القوية في القطاع الخاص والمجتمع المدني.
من جهة أخرى، أكد الأمين العام أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رئيس القمة الإسلامية، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، -حفظهما الله-، تأتي على رأس الدول الأعضاء التي أكدت أهمية دور المرأة في تعزيز الاقتصاد والتنمية، حيث حصلت على نصيب كبير من الإصلاحات والتطورات التي تشهدها المملكة خاصة في عالم العمل. مشيرا إلى أن رؤية السعودية 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020 وضعت تمكين المرأة ضمن أهم أولوياتها، حيث تم حظر التمييز ضد المرأة في الوظائف، ومساواتها مع الرجل بالأجور، ورفع الوعي بأهمية مشاركة المرأة وزيادة فرصها للدخول إلى سوق العمل.
وقال العثيمين إن حراك المنظمة في ظل رئاسة المملكة للقمة الإسلامية يشهد تبني القرارات ذات الصلة بتمكين المرأة، حيث قدمت المملكة نموذجا في تمكين المرأة عبر تنفيذ الخطط والمبادرات والاستراتيجات التي تنهض بالمرأة السعودية بشكل كبير من خلال تبوئها للمناصب القيادية وارتفاع معدلات التعليم والعمل ووضع السياسات والأنظمة التي توفر البيئة المناسبة لتمكين المرأة والحفاظ على حقوقها لتقوم بدورها في المجتمع.
واستعرض الأمين العام أمثلة للاهتمام بالنهوض بالمرأة في المملكة، مستشهدا بتعيين سفيرات وعضوات في مجلسي الشورى وحقوق الإنسان ومديرات للجامعات، إضافة إلى سن التشريعات والأنظمة واللوائح المرتبطة بالمرأة بهدف تعزيز دورها في التنمية الاقتصادية.