رجحت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس، إنجاز تشكيل الحكومة الجديدة خلال أيام قليلة قد لا تتجاوز الإثنين المقبل على أبعد تقدير، إذا لم تطرأ مفاجآت سلبية خارج الإطار الذي تسير فيه جهود التأليف الحكومى، مشيرة إلى أن عدد أعضاء الحكومة ما زال حتى الساعة متأرجحا بين 18 و20 وزيرا، الأمر الذي يحول دون البت بعدد الحقائب التي ستكون من نصيب كل طائفة وفريق سياسي.
وذكرت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) أن هناك “رغبة مشتركة” بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، بتسريع إنجاز تشكيل الحكومة، بما يمثل وعدا عمليا مقنعا للبنانيين بإمكان فرملة التدهور المخيف الذي تشهده البلاد على كل المستويات، والبدء مجددا بالنهوض أقله في المجالات الأكثر إلحاحا للمواطنين.
وأشارت الصحف إلى أن المعلومات المتوافرة لا تزال تفيد أن “الإيقاع مضبوط” وأن كفة الحاجة إلى الحكومة ستكون أرجح من كفة التعطيل، لافتة في ذات الوقت إلى أن هناك حالة من الحذر من الإيجابيات التي يجري ضخها على طول المشهد الحكومي، والتي لم تخرج حتى الآن من كونها إيجابيات إعلامية لم تظهر لها ترجمة فعلية تحدد ماهية التفاهم والتقدم اللذين تكتفي بيانات رئاسة الجمهورية بالإشارة إليهما من دون توضيح أو تفصيل أو تفسير.
وأضافت أن ما بدا محسوما حتى الآن في الملف الحكومي هو تسمية الوزراء، والذي سيكون بالتوافق والتفاهم على أسماء غير حزبية وغير استفزازية لأحد في الداخل أو الخارج، بينما لم يُحسم بعد حجم الحصص الوزارية للأطراف المعنية، وخصوصا حصة رئيس الجمهورية وحصة رئيس الحكومة، وحجم التمثيل لعدد من القوى والتيارات، إلى جانب مسألة “الثُلث المعطل” والتي لم تُحسم بدورها في ظل رفض الحريري لهذا الأمر حتى لا تكون حكومته خاضعة في أي وقت للتلويح أمامها بهذا السيف.