توقع الرئيس التنفيذي لمجموعة stc المهندس ناصر بن سليمان الناصر أن تتغير المهارات الأساسية لعدد من المهن خلال المستقبل المنظور بسبب التحولات الرقمية، مشيراً إلى أن نحو 40 % إلى 50 % من المهن ستحتاج إلى مهارات جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال الناصر في تصريحات صحافية خلال مشاركته في أعمال مجموعة الأعمال الـ20 بصفته رئيساً لمجموعة التحول الرقمي بالمجموعة “مواصلة التعاون مع الحكومات من أولوياتنا. فمجموعة الأعمال السعودية عملت وبشكل وثيق مع مجتمع الأعمال الدولي وقادة مجموعة العشرين لصياغة توصيات بسياسات شاملة معنية بالتحول الرقمي، وقد حققت المملكة بالشراكة بين الحكومة و القطاع الخاص و ضمن برنامج التحول الوطني قفزات نوعية وهائلة في البنية التحتية الرقمية حيث تم إيصال شبكات الألياف الضوئية لأكثر من مليونين منزل خلال ثلاث أعوام لنصل إلى نسبة 60 % من المنازل في المملكة مقارنة ب 23% سابقا”
وأضاف، “ضاعفت المملكة الطيف الترددي المتاح لقطاع الاتصالات 4 أضعاف مما ساهم في تقدم المملكة في مؤشرات سرعات الإنترنت لتكون ضمن أعلى 5 دول على مستوى العالم بعد ما كانت في المرتبة 105، لذلك من المهم أن نعمل على سدّ الفجوة الرقمية القائمة والتركيز على بناء القدرات لتكون ملائمة للتحول الرقمي، وأن نعمل على توفير المزيد من الفرص في هذا المجال للمرأة، حيث من المتوقع أنه ما بين 40 إلى 50% من المهن في السنوات الخمس القادمة ستحتاج مهارات جديدة”.
دعا فريق التحول الرقمي في مجموعة الأعمال الـ20 إلى إنشاء بنية تحتية رقمية مرنة ودعمها من خلال تعزيز جاهزية الأمن السيبراني للجميع من أفراد وشركات والاستثمار في رأس المال البشري، إضافة إلى دعم التطور السليم للذكاء الاصطناعي واعتماده حيثما أمكن من خلال توفير بيئة تنظيمية مناسبة ومحفزة للثقة، وتثقيف الشركات والحكومة والمجتمع بشأن التكنولوجيا، وتعزيز مزايا الذكاء الاصطناعي على جميع المستويات.
كما أوصى فريق عمل التحول الرقمي مجموعة العشرين بوضع الأسس التي تضمن ازدهار المدن الذكية من خلال دعم الركائز الأساسية وتعزيز القبول الاجتماعي لها على مستوى العالم.
واستضافت مجموعة تواصل الأعمال السعودية، قمة مجموعة الأعمال السعودية الافتراضية يومي 26 و27 أكتوبر 2020. وشارك في القمة مجموعة من قادة العالم من مختلف مجالات الأعمال والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية من أجل مناقشة القضايا الاقتصادية الأكثر إلحاحاً التي تواجه المجتمعات حالياً. وتعد المملكة العربية السعودية هي أول دولة في الشرق الأوسط تتولى رئاسة مجموعة العشرين حيث تمثل المنطقة والدول النامية.
وقال رئيس مجموعة تواصل الأعمال السعودية يوسف البنيان: “انطلاقاً من مهمتنا المتمثلة في دفع العمل من خلال التعاون، فإن قمة مجموعة تواصل الأعمال السعودية جاءت تتويجاً لجهود أكثر من 650 عضواً عملوا بلا كلل على مدار العام الماضي لتقديم توصياتهم المتعلقة بالقضايا الرئيسة لمجموعة العشرين. كان العام 2020 عاماً مليئاً بالتحديات الاستثنائية، فقد كانت المجتمعات في جميع أنحاء العالم مضطرة للتعامل مع تأثير الجائحة، مع حرص قادتنا على تسريع وتيرة العمل لتلبية المتطلبات العاجلة والتطلع إلى بناء مستقبل أكثر شمولية واستدامة”
وانطلاقاً من شعار مجموعة الأعمال السعودية لهذا العام، “التحوّل من أجل النمو الشامل”، تناولت المناقشات التي تجري في القمة مرحلة التعافي بعد الوباء وطرق التعاون بين جميع الأطراف للمساعدة في إعادة بناء اقتصاد عالمي أكثر شمولية واستدامة. وستركز مواضيع المناقشات على دور المنظمات المتعددة الأطراف، والاقتصاد الرقمي، وكيفية بناء مستقبل أكثر استدامة، وتهيئة الساحة للمرأة في مجال الأعمال.
يشار إلى أن مجموعة الأعمال السعودية أعلنت في أوائل شهر أكتوبر عن 25 توصيات سياسة من أجل تنشيط الاقتصاد العالمي. وتركز توصيات السياسة التي تم تقديمها إلى قادة مجموعة العشرين على القضايا الرئيسية مثل التحول الرقمي، والتجارة الحرة والعادلة، والتمويل والبنية التحتية المستدامة، ودمج المرأة في العمل، والنزاهة والامتثال، وتغير المناخ والاستدامة، ومستقبل العمل والتعليم.