انتقد وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، التحركات التركية أحادية الجانب في شرق المتوسط، ووصف اليونان بأنها أحد أعمدة الاستقرار في المنطقة، وذلك في رسالة إلى نظيره اليوناني نيكوس ديندياس اطلعت عليها صحيفة “كاثيميريني” اليونانية.
ووفقا لما نقلته الصحيفة في نسختها الإلكترونية اليوم الاثنين، كرر بومبيو اعتراض بلاده على استمرار تنقيب تركيا عن الطاقة في المناطق التي تحتفظ فيها اليونان بالحق في توسيع مياهها الإقليمية من 6 إلى 12 ميلا بحريا، في رسالته التي جاءت ردا على رسالة بعث بها وزير الخارجية اليوناني مؤخرا.
وقال بومبيو “هذه التحركات أحادية الجانب لا تؤدي إلا إلى زيادة التوترات في المنطقة”، مضيفا “لن يحل الإكراه والتهديد والترهيب والنشاط العسكري التوترات في شرق البحر المتوسط”.
ورحب وزير الخارجية الأمريكي بإلتزام اليونان بحل الخلافات الثنائية من خلال الحوار ووفقًا للقانون الدولي، كما أثنى على أثينا لاتخاذها جميع الخطوات اللازمة “لتجنب وقوع حادث أو حدث آخر في البحر من شأنه أن يؤدي إلى صراع بين حلفاء الناتو”.
وأكد بومبيو أن الولايات المتحدة واليونان تشتركان في رؤيتهما لشرق البحر المتوسط ” كمنطقة سلمية ومزدهرة تتميز بالتعاون واحترام القانون الدولي”.
واختتم حديثه قائلاً: “سوف نستمر في حث تركيا حليفتنا في الناتو على إنهاء استفزازاتها المحسوبة والبدء فورًا في محادثات استكشافية مع اليونان”.
يأتي ذلك فيما تستمر عمليات التنقيب التركية عن الطاقة في مناطق داخل الجرف القاري لليونان، ومددت أنقرة مهمة سفينة المسح الزلزالي “أوروج ريس” في شرق البحر المتوسط اعتبارا من يوم أمس وحتى 14 نوفمبر الجاري، فيما تندد أثينا باستمرار تلك العمليات مؤكدة أنها تمثل انتهاكا للقانون الدولي.