شارك معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف -عبر الاتصال المرئي- اليوم، في المؤتمر الثاني للحوار السياسي والأمن الإقليمي بين مجلس التعاون وجمهورية ألمانيا الاتحادية.
وأوضح معاليه في كلمته, أن المنتدى يركز على الأمن الإقليمي والتعاون بين مجلس التعاون الخليجي وألمانيا في مواجهة التحديات التي تفرضها جائحة كوفيد-19, وعلى الفرص المتاحة للجانبين لتعزيز المصالح المشتركة في مجالات التجارة والاستثمار والتعليم والطاقة وغيرها من المجالات الكثيرة.
وبين أن مجلس التعاون الخليجي عمل منذ تأسيسه على تعزيز التكامل الإقليمي بين دوله الأعضاء في مختلف المجالات, وحقق الكثير من الأهداف ويعمل على تحقيق المزيد.
وأضاف: “نعتقد أن استعادة السلام والأمن والازدهار لمنطقتنا ككل يتطلب منا التطبيق الصادق لسيادة القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، أي احترام السيادة والاستقلال السياسي ووحدة الأراضي والالتزام بحل النزاعات بالطرق السلمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية, مشيرًا إلى أن ألمانيا تشارك دول المجلس اهتمامها وحرصها على الحاجة لاستعادة السلام والأمن في هذه المنطقة”.
وأشار إلى أنه كان لدول مجلس التعاون دور كبير في الحفاظ على أمن إمداد الطاقة واستقرار أسواقها, وشاركت بصورة فعالة في جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب ونبذ التطرف والتعصب, وقدمت مساعدات اقتصادية وإنسانية سخية لجيرانها وغيرهم من الدول المحتاجة”.
وأبان معاليه أن الأمانة العامة لمجلس التعاون تبادلت مع المكتب الفيدرالي الألماني قائمة بالموضوعات المقترحة لإطلاق حوار شامل حول العديد من الموضوعات, مؤكداً الاستعداد لاستضافة وتنظيم مع الشركاء سلسلة من ورش العمل والندوات مع الأطراف المهتمة من الجانبين.
وأكد أن ألمانيا من أهم الشركاء التجاريين, حيث حقق التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون وألمانيا زيادة ملحوظة في السنوات القليلة الماضية, إذ بلغت القيمة الإجمالية لحجم التبادل التجاري بين الجانبين عام 2019 (26.2 مليار دولار), وبلغت قيمة صادرات ألمانيا إلى دول المجلس (22.9 مليار دولار) وقيمة صادرات دول المجلس إلى ألمانيا (3.3 مليارات دولار), معتقدًا أن فرص زيادة الأرقام كبيرة وممكنة.
وأكد معاليه أهمية التعاون خاصة في ظل جائحة كورونا لتحقيق المصلحة المشتركة ومن أجل المستقبل وتبادل الأفكار والمقترحات.