ابتكر العلماء شاشة عرض ثلاثية الأبعاد تفاعلية ذات ألواح رفيعة تزيد من زاوية مشاهدة مقاطع الفيديو ثلاثية الأبعاد بمقدار 30 مرة، وأكدوا أن النموذج الزجاجي الرقيق للغاية قد يسهل دمج شاشات الفيديو ثلاثية الأبعاد في الأجهزة المحمولة في المستقبل، للمساعدة على التصوير الهولوجرافى، وهى تقنية تصوير تسجل الضوء المنتشر من جسم ما وتقدمه على هيئة ثلاثية الأبعاد، مثل الصورة المجسمة للأميرة ليا في حرب النجوم.
وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، على عكس الصورة ثلاثية الأبعاد القياسية، فإن الإسقاط الهولوجرافي يسمح للمشاهد بالتحرك والحصول على مناظير مختلفة من مواقع مختلفة.
استخدم الفريق الكوري شاشة العرض الخاصة بهم لعرض فيديو تفاعلي بملء الشاشة بدقة 4K لسلحفاة سباحة يمكن مشاهدتها من مجموعة من الزوايا والتفاعل معها باستخدام لوحة المفاتيح.
لم يتم بعد تقديم عروض الفيديو ثلاثية الأبعاد المتوفرة تجاريًا بسبب زوايا المشاهدة الضيقة والبصريات الضخمة وقوة الحوسبة الثقيلة المطلوبة، لكن الباحثين من المعهد المتقدم للتكنولوجيا وجامعة سيول بكوريا، استخدموا وحدة إضاءة خلفية للتوجيه، والتي تشتمل على عاكس شعاع، ومعالج فيديو ثلاثي الأبعاد لحل هذه المشكلات.
وقال فريق البحث في ورقتهم المنشورة في Nature Communications، إن “وحدة الإضاءة الخلفية للتوجيه تمكن من توسيع زاوية الرؤية بمقدار 30 مرة، كما أن بنية الدليل الموجي الانعكاسية تجعلها عامل شكل عرض نحيف”.
وأضاف الفريق البحثى: “نقترح أن الشاشة ثلاثية الأبعاد ذات اللوحة النحيفة يمكنها توفير فيديو ثلاثي الأبعاد واقعي في المكتب وبيئات المنزل، فسيعمل النظام المقترح على تسريع اعتماد الفيديو الهولوفرافي للأجهزة المحمولة”.