أعلنت محافظة صلاح الدين شمال العاصمة العراقية، الحداد لثلاثة أيام بعد مقتل 10 أشخاص في هجوم داعشى، فيما استنكر البعض عجز القوات العراقية عن القضاء على الخلايا السرية لداعش بحسب موقع سويس انفو السويسرى.
وقتل 6 من أفراد قوات الأمن وأربعة مدنيين مساء السبت في كمين نصبه تنظيم داعش قرب سلسلة جبال مكحول الواقعة على بعد بعد مئتي كيلومتر شمال بغداد، بحسب مصادر في الشرطة.
وبعد ثلاث سنوات على إعلان الانتصار على داعش، انفجرت قنبلة على جانب الطريق لدى مرور سيارة كانت تقل مدنيين. وعندما حضر عناصر الشرطة وأفراد من الحشد الشعبي – تحالف من لقوات شبه عسكرية مندمج الآن في الدولة – لإنقاذهم، تعرضوا لإطلاق نار من تنظيم داعش .
وأتهم مسؤول محلي والشرطة داعش بالوقوف وراء الهجوم، فيما لم يتبن التنظيم الارهابى الذي أعلنت السلطات هزيمته نهاية 2017، بعد ثلاث سنوات من المعارك الدامية لاستعادة ثلث الأراضي العراقية التي سيطر عليها داعش.
وعلى الرغم من عدم سيطرة داعش على الأراض، تشن خلايا نائمة من عناصرداعش هجمات كر وفر ضد بنى تحتية للدولة، خصوصا في مناطق مفتوحة تمتد الى الشمال من بغداد.
وكان 11 عراقيا بينهم مقاتلون من الحشد الشعبي، قتلوا قبل 10أيام في هجوم بقنبلة يدوية على نقطة عسكرية في منطقة الرضوانية، ذات الغالبية السنية، الواقعة الى الغرب من بغداد .
وتفيد دراسة نشرت هذا الشهر “للمركز الدولي لمكافحة الأرهاب” في لاهاي، أن نشاط داعش في العراق “تسارع بشكل كبير من فبراير 2020 فصاعدا” ، حيث وصل إلى مستويات “تقترب من القلق” من تلك التي سبقت اجتياحه لثلث العراق في عام 2014.
ولفتت الدراسة الانتباه بانه “يبدو أن داعش في العراق وبشكل عام، ينتقل من مرحلة (إعادة) بناء إلى أخرى تتميز بهجمات جريئة على غرار حرب العصابات”.