كشف حسام القناص رئيس لجنة تأمين الممتلكات والمسؤوليات وإعادة التأمين في شركات التأمين والرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للتأمين التعاوني، عن الطرح رسمياً لمنتج تأمين طائرات “الدرونز” أمام ملاكها في سوق التأمين السعودي.
وقال: نطاق التغطية للمنتج يغطي التأمين المسؤولية القانونية للمؤمن له لدفع تعويضات التي تسببها الطائرات بدون طيار/ أنظمة الطائرات بدون طيار أو أي جسم يسقط منها يحدث إصابة جسدية عرضية (مميتة أو غير ذلك) أو ضرر عرضي للممتلكات، مشيراً إلى أن حدود المسؤولية القانونية والمالية لهذا المنتج تختلف حسب النشاط الذي تستخدم فيه الطائرة والمنطقة الجغرافية التي تعمل فيها وطبيعة المواد التي تحملها ووزن الطائرة.
وأعلن القناص تسجيل 2030 طائرة بدون طيار مرخصة في المملكة حالياً، تتوزع على 280 طائرة تجارية و1750 طائرة ترفيهية وعدد الشركات التجارية 201 شركة، معللاً أسباب قلة العدد في الوقت الحالي لعدم وجود آلية للاستيراد والبيع والتخزين في الوقت الراهن، متوقعاً في الوقت ذاته أن يصل عدد الطائرات بدون طيار ضمن مشروع وحدة التحول الرقمي إلى 139 ألف طائرة حتى عام 2024.
وحول الأنشطة المصرح لها بالاستفادة من هذا المنتج بين القناص أن يشمل جميع أنشطة الطائرات بدون طيار المرخصة للاستخدام في عمليات المسح الجوي وأنظمة المعلومات الجغرافية، الأنشطة المعمارية والهندسية والخدمات الاستشارية المتصلة بها، عمليات فحص أبراج الاتصالات، وخطوط الطاقة، والمنشآت الصناعية والطاقة المتجددة لأغراض الاختبارات والتحاليل التقنية، وأغراض التصوير الجوي في الأماكن المصرح بها لذلك.
وفي رده على تساؤل “الرياض” حول الشروط والمواصفات وأعمار الطائرات المرخص لها أو التي يحق لها الحصول على تصريح من قبل الهيئة العامة للطيران المدني، أكد القناص على ضرورة أن يكون طراز الطائرة ومواصفاتها مدرجة بالهيئة وخضعت لفحص لنظام التشغيل وهيكلها ومكوناتها، ويقتصر استيراد الطائرات من خارج المملكة على الطائرات الجديدة فقط، أما المستعملة فيمكن تداولها ضمن نقل الملكيات داخل المملكة فقط، وعلى المالك الجديد التأكد من سلامة الطائرة وصلاحيتها للاستخدام – مستدركاً – أنه لا توجد اشتراطات محددة للطيران المدني حيال عمر الطائرات.
وأوضح رئيس لجنة تأمين الممتلكات والمسؤوليات أنه يقوم عمل الطائرات بدون طيار في الأساس على استخدام حمولة قابلة للانفصال مثل كاميرات التصوير، حاويات نقل الأغراض، عبوات المواد الكيميائية المستخدمة للرش الزراعي وغيرها من الخدمات، مشيراً إلى أن الوزن الأقصى للطائرة مع الحمولة لا يجوز أن يتجاوز 25 كلغم.
وتابع: “إن عدد ساعات الطيران لكل نوع من الطائرات المرخص لها يختلف على حسب نوعية الطائرة ووزنها والمهمة المراد تنفيذها، ولكن هناك أنواع تصل مدة طيرانها إلى ثماني ساعات حسب الوظيفة التي تستخدم من أجلها”، مبيناً أن أنظمة التحكم الأرضية المستخدمة حسب نوعية الطائرات، الغالب من الطائرات يستخدم جهاز التحكم عن بعد أو باستخدام أجهزة الواقع الافتراضي VR.
وأشار القناص في حديثه إلى أن طرح المنتج أمام ملاك طائرات “الدرونز” جاء في إطار جهود مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” لتطوير قطاع التأمين من خلال منتجات التأمين المتنوعة لتلبية احتياجات السوق السعودي وعملاء شركات التأمين، ولمواكبة التطورات في جميع المجالات بما يدعم استقرار التعاملات، وحفظ الحقوق المدنية، وتنوع أدوات إدارة المخاطر، كما يأتي ذلك تماشياً مع رؤية المملكة 2030، ولمواكبة الطلب المتوقع في السنوات المقبلة خاصة مع التطور والتغير الكبيرين في التقنية.