قال نائب رئيس الوزراء، وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن الاجتماع المقبل لمنظمة أوبك وشركائها سيجرون بنهاية الشهر الجاري محادثات ترتكز على إمكانية الإبقاء على قيود الإنتاج الحالية المقدرة بخفض 7,7 ملايين برميل، لعدة أشهر إضافية بدلاً من تخفيفها وفق الاتفاقية إلى 5,5 ملايين برميل يومياً ابتداء من يناير 2021 إلى أبريل 2022. ولفت إلى أهمية النظر في هذا الجانب الذي يبدو أنه المناسب لجميع الأطراف، وقال “ينبغي الانتهاء من هذا القرار في الاجتماع العام الذي يعقد في 30 نوفمبر، مع احتمال الإعلان عن هذا التحديث في الأول من ديسمبر المقبل”، معلناً تفاؤله وقال “من المعتقد أن هناك احتمالات جيدة جداً بأن يتم حجب براميل إضافية عن السوق في النصف الأول من عام 2021، وذلك بفضل عمليات الإغلاق الاقتصادية التي تجري الآن في أوروبا، كما لوحظ في وقت سابق”.
من جهته قال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو، إن هناك خياراً أمام أوبك وحلفائها يتضمن تنفيذ تخفيضات أكبر في إنتاج النفط، مشيرا إلى “أن أوبك ستفعل ما بوسعها مع المنتجين المتحالفين للحفاظ على استقرار سوق النفط بعد عام 2020″، في إشارة إلى أن المنتجين سيواصلون التعاون، وقدمت هذه التطورات المرتقبة من تمديد للمرحلة الثانية من الخفض مزيداً من الدعم لأسعار النفط يوم الأربعاء التي كانت تعاني من إعلان معهد البترول الأميركي عن زيادة كبيرة لمخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بواقع 4,2 ملايين برميل الأسبوع الماضي مما زاد من الضغوط، مع تراجع مبيعات التجزئة الأميركية التي أثارت المخاوف بشأن الطلب على الوقود الذي تراجع استهلاكه في ضوء عودة إصابات كوفيد-19 للارتفاع.
إلا ذلك امتدت العقود الآجلة للنفط الخام في الاتجاه الصعودي بسبب تقارير اللقاحات والتطورات السياسية في الولايات المتحدة، حيث ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام خلال منتصف التعاملات الصباحية في آسيا في 24 نوفمبر، ممددة المكاسب التي تم تحقيقها خلال الليل، حيث ظل السوق مدعومًا بتقدم لقاح ثالث محتمل لكوفيد19، والتعاون من الرئيس الأميركي دونالد ترمب في دفع انتقال الرئيس المنتخب جو بايدن إلى الأمام.
وعند الساعة 10:51 صباحًا الثلاثاء بتوقيت سنغافورة (0251 بتوقيت جرينتش)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يناير بواقع 35 سنتًا للبرميل بنسبة 0.76٪ من 23 نوفمبر لتستقر عند 46.41 دولارًا للبرميل، بينما كانت عقود الخام الحلو الخفيف في بورصة نايمكس لشهر يناير بزيادة 37 سنت للبرميل وبنسبة 0.86٪ أعلى عند 43.43 دولارا للبرميل.
وارتفعت العقود بنسبة 2.45٪ و1.51٪ على التوالي في 23 نوفمبر بسبب تقارير تفيد بأن لقاح “استرازينيكا” متوسط الفعالية بنسبة 70٪، حيث أشار المحللون إلى أن إنتاجه وتوزيعه كان أرخص من لقاحين آخرين أظهرا أيضًا نتائج واعدة في الأيام الأخيرة. وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لـ”قلوبال بلاتس” إن نهاية عهد الجائحة اقتربت بالفعل حيث “يمكننا أن نرى أن لقاحات 24 نوفمبر مع إعلان اللقاحات السابقة لعدة شركات بأن نهاية الوباء بدأت في الأفق”، فيما ردد ستيفن إينيس، كبير استراتيجيي السوق العالمية بقوله “إن أسواق النفط تقفز عن حق من الفرح لأن تسليم لقاح “استرازينيكا” يمثل صفقة كبيرة، حيث سيكون معظم العالم المتقدم قادرًا على تحصين السكان، الأكثر عرضة للخطر من الوباء، بحلول الربيع وعلى الأرجح المجتمع بأكمله بحلول منتصف العام” في غضون ذلك، تراجعت حالة عدم اليقين في الساحة السياسية الأميركية بعد أن أعطت رئيسة إدارة الخدمات الحكومية إميلي مورفي الموافقة على بدء عملية الانتقال الرسمية إلى رئاسة بايدن، حيث أعرب ترمب أيضًا عن رغبته في اتباع “البروتوكولات الأولية” في تغريدة.
وأشار هالي إلى أن هذا ينذر بالخير بالنسبة لسوق النفط حيث “يبدو أن ترامب قد تنازل عن الانتخابات بشكل غير رسمي، مما يمهد الطريق لإدارة بايدن، التي يُنظر إليها على أنها أكثر صداقة للتجارة. كما يخطط بايدن أيضًا لترشيح جانيت يلين كوزيرة للخزانة، وكانت هذه الأخبار إيجابية بالنسبة للنفط والأصول ذات المخاطر الأوسع. وأضاف هالي: “إن التجارة الدولية الأكبر تعني نموًا أكبر، وبالتالي نموًا أكبر يساوي استهلاكًا أكبر للنفط، مما يعني ارتفاع الأسعار.