احتفت الهيئة العامة للطيران المدني، باليوم العالمي للطيران المدني الذي يوافق السابع من ديسمبر من كل عام، بهدف بيان أهمية الطيران المدني في الاقتصاد الوطني وفي التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والدور الكبير الذي يقوم به في تحقيق التعاون من خلال شبكة نقل جوي آمن، إضافة إلى تسليط الضوء على إنجازات هذا القطاع في المملكة من خلال الدعم اللامحدود الذي يلقاه قطاع الطيران المدني من القيادة الرشيدة.
وتشارك الهيئة المنظومات العالمية المختصة بقطاع الطيران المدني في الاحتفاء باليوم العالمي للطيران المدني الذي يصادف ذكرى توقيع اتفاقية الطيران المدني الدولي عام 1944 (المعروفة أيضاً باتفاقية شيكاغو).
ويتزامن احتفاء الطيران المدني هذا العام مع أزمة فيروس كورونا المستجد الذي شكلت تحدياً كبيراً لقطاع النقل الجوي عالمياً، وقد قامت الهيئة منذ بداية الجائحة باتخاذ كافة التدابير الاحترازية والوقائية، مما أثمر عن نجاح العديد من البرامج والمبادرات التي تضمنت إطلاق مبادرات شملت اعتماد برامج خاصة لتخزين الطائرات، ومنح استثناء تنظيمي لشركات الطيران التجارية، وتمديد صلاحية رخص منسوبي الطيران والشهادات الطبية وتصاريح العمل، وإصدار إذن خاص لشركات الطيران التجارية للتشغيل.
وواصلت الهيئة جهودها الإشرافية خلال جائحة فيروس كورونا المستجد لتطبيق أعلى معايير سلامة في قطاع الطيران السعودي من منطلق دورها التنظيمي، واتخذت العديد من الإجراءات الوقائية والتدابير والحد من تأثيرها على سلامة الطيران، حيث قامت بالتأكد من سلامة تشغيل شركات الطيران الوطنية والأجنبية وخدمات الملاحة الجوية والمطارات ومزودي الخدمات الأرضية ومطابقة أعلى المعايير الدولية والعمل بجاهزية على مدار 24 ساعة، إلى جانب الإشراف على تطبيق الأنظمة واللوائح من خلال عمل جولات تفتيشية تقوم بها في مطارات المملكة منها المجدولة ومنها الغير مجدولة للتأكد من سلامة الحركة التشغيلية للمطارات، كما سمحت الهيئة باستخدام مقصورات بعض الطائرات المخصصة للركاب في عمليات الشحن لدعم سلاسل إمداد الأدوية والمستلزمات الطبية بما يتوافق مع الحلول الفنية الصادرة من الشركات المصنعة للطائرات.
ومع استئناف الرحلات الجوية داخل المملكة العربية السعودية، أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني الدليل الإرشادي للمسافر الذي يمثل إطاراً إرشادياً للمسافرين يتضمّن مجموعة من الإجراءات والتدابير الاحترازية التي سيمر بها المسافر خلال رحلة سفرة إضافة للالتزامات التي يجب عليه اتباعها لضمان رحلة سفر آمنة تبدأ من المنزل حتى الوصول للوجهة المقصودة، وبعد صدور الموافقة الكريمة للسماح بالسفر الدولي للفئات المستثناة، قامت الهيئة بتحديث الدليل الإرشادي للمسافر، تماشياً مع البروتوكولات الصحية الخاصة بهذه المرحلة.