دعا أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة الدول المتقدمة بأن تفى بالتزامها بتقديم 100 مليار دولار سنويًا للدول النامية عام 2020 لتخفيف أضرار أزمة المناخ، لافتا إلى أنه جهد متعثر بشكل سيئ، وفقًا لتقرير صادره عن خبراء مستقلين للأمم المتحدة .
وأضاف جوتيريش وفقا لبيان له أنه ” يجب على البنوك مواءمة إقراضها مع هدف صافي الصفر العالمي ، ويجب على مالكي ومديري الأصول إزالة الكربون من محافظهم موضحا أغنى 1 % من سكان العالم مسؤولون عن 15 % من الانبعاثات الضارة. وحصتهم أكثر من ضعف انبعاثات أفقر 50 % لذا فإن 1 % من السكان مسؤول عن مضاعفة انبعاثات 50 % من أفقر سكان العالم قائلا ” هذا غير مقبول على الإطلاق”.
وأشار جوتيريش إلى أن العقد الماضي كان الأكثر سخونة على الإطلاق حيث أن مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عند مستويات قياسية – وهي آخذة في الارتفاع والعواصف والحرائق والفيضانات والجفاف بقوة غير مألوفة أصبحت الآن شائعة جدًا ومدمرة.
وقال جوتيريش” نتطلع إلى المستقبل ، فإن الهدف الرئيسي للأمم المتحدة لعام 2021 هو بناء تحالف عالمي حقيقي من أجل حياد الكربون ، من أجل صافي انبعاثات غازات الدفيئة الصفرية العالمية في عام 2050 ” مضيفا ” بحلول أوائل العام المقبل ، ستكون البلدان التي تمثل ثلثي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية و 70 في المائة من الاقتصاد العالمي قد تعهدت بالتزامات قوية بحياد الكربون.
وأوضح جوتيريش بينما نستعد لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في العام المقبل – COP26 – في جلاسكو ، نحتاج إلى اتخاذ إجراءات ملموسة على الفور للوصول إلى المسار الصحيح، مضيفا ” يخبرنا المجتمع العلمي أنه للوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050 ، نحتاج إلى خفض الانبعاثات بنسبة 45 %بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2010.
وأشار الى تعهد المملكة المتحدة بخفض الانبعاثات بنسبة 68 % بحلول عام 2030 مقارنة بعام 1990 وإنهاء التمويل الخارجي لمشاريع الوقود الأحفوري وقرار الاتحاد الأوروبي خفض انبعاثاته بنسبة 55 % على الأقل بحلول نهاية هذا العقد.
وأكد ” الالتزامات من دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا والصين واليابان وجمهورية كوريا ، واليوم الأرجنتين والإدارة الأمريكية القادمة تضع معيارًا واضحًا لحياد الكربون لدول مجموعة العشرين.