كشف المدير العام لهيئة “مدن” المهندس خالد بن محمد السالم أن الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” ستنظم مؤتمرًا افتراضيًا تحت عنوان “سيدات الصناعة 2020” برعاية معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف تحت شعار “لأجل اقتصاد صناعي شامل ومستدام” خلال الفترة 6 – 7 جمادى الأول 1442هـ الموافق 21 – 22 ديسمبر 2020، وذلك في إطار دعم الحكومة الرشيدة المتواصل لتمكين المرأة السعودية بالقطاع الصناعي تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحوّل الوطني 2020.
وأفاد المهندس السالم أن الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” أوضحت في بيان لها ارتفاع أعداد السعوديات العاملات في المدن الصناعية التي تشرف عليها حيث نجحت في رفع أعدادهن من 7860 موظفة في عام 2018م إلى 17 ألف موظفة بنهاية الربع الأول من 2020، منوها بجهود “مدن” في توفير البيئة المحفزة لعمل السيدات بتوافر حاضنات أطفال وأماكن انتظار سيارات ومراكز طبية وترفيهية، وتشجيعهن على الاستثمار الصناعي وذلك في إطار إستراتيجيتها لتمكين الصناعة حيث جعلت القطاع الصناعي أكثر جذباً من خلال منتجات وخدمات وحلول تمويلية مبتكرة تلائم دور المرأة المهم في الاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المنعقد امس بحضور المهتمين في المجال الاقتصادي ورجال وسيدات الأعمال, حيث أوضح السالم أن المؤتمر يمثل منصة استثنائية رائدة تجمع المسؤولين والخبراء والمختصين والمهتمين لمناقشة أفضل السبل لتمكين المرأة بالقطاع الصناعي، وتعزيز دورها الحيوي في الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن تنظيم “مدن” للمؤتمر يؤكد دورها الرئيس في تذليل جميع العقبات التي تحول دون مساهمة المرأة في التنمية الصناعية بالشراكة والتكامل مع الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص، واستمراراً لجهودها في جذب الاستثمارات النسائية إلى المدن الصناعية التي تشرف عليها وعددها 35 مدينة في جميع أرجاء المملكة.
وذكر السالم أن العام المقبل 2021 سيشهد إطلاق منتج المصانع الجاهزة الصغيرة بمساحات 200 م² لتمكين الاستثمارات النسائية كتجربة هي الأولى في المملكة وذلك في المدينة الصناعية الأولى بالدمام، مبينا أن “مدن” وقعت مؤخراً عدة مذكرات تفاهم منها على سبيل الحصر مع شركة سابك عبر برنامج “نساند” ومع مركز “أرامكو” لريادة الأعمال المحدودة “واعد” ومع شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي ومع شركة “ولاء” للتأمين التعاوني ومع صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة وغيرها من الشركات والجهات مما يحقق الاستقرار الوظيفي ويحد من معدلات التسرّب مع خلق فرص عمل مستدامة لجميع الفئات.
وأشار السالم إلى حرص “مدن” على التقاء شركائها بشكل متواصل ومنهم المستثمرات السعوديات، حيث تم تنظيم ندوتين افتراضيتين بمشاركة سيدات ورائدات الأعمال والمهتمات بالقطاع الصناعي في جميع مناطق المملكة، وشهدت عرضاً لتجارب ناجحة وتبادل الخبرات في ذلك.
من جانبها أفادت رئيس المجلس التنسيقي لعمل المرأة بمجلس الغرف السعودية خلود الدخيل أن أجندة المؤتمر ستضم ست جلسات علمية متخصصة في تمكين المرأة صناعياً، بمشاركة أكثر من 20 خبيرة ومتحدثة لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات وطرح الرؤى والحلول العملية القابلة للتطبيق من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بمساهمة نسائية فاعلة.
وأضافت أنه سيشارك في المؤتمر العديد من المؤسسات الحكومية المعنية بمنظومة الصناعة وكبرى منشآت القطاع الخاص وسيدات ورائدات الأعمال، وكذلك أصحاب القرارات في المؤسسات الصناعية والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والباحثين والأكاديميين في المجالات ذات الصلة للسعي قدماً نحو ابتكار أفضل الحلول والأساليب الممكنة للمرأة صناعياً.
كذلك أوضحت رئيس لجنة سيدات الأعمال بغرفة الرياض عبير علي الحوقل أن المشاريع الصغيرة هي النواة للمشاريع الكبيرة وأن فرص العمل في المملكة كثيرة لكن تحتاج إلى توعية وتثقيف من حيث دراسة السوق ودراسة الجدوى ومعرفة طرق التمويل الصحيحة ليكون الإنتاج أكثر احترافية وتنظيما وهذا ما تقوم به غرفة الرياض لخلق الوعي المجتمعي.