كشف عائدون من الجيش السودانى عقب المعارك التى وقعت على الشريط الحدودى مع إثيوبيا ليل الثلاثاء الماضى، عن تعرضهم لقصف مدفعى من الجيش الإثيوبى، بينما وصل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى ولاية القضارف الخميس للوقوف على تطورات الأوضاع ميدانياً، وفقا لصحيفة سوان تربيون السودانية.
وعاد نحو 30 من جنود الصف السودانيين إلى القضارف الخميس، بعد تعرضهم ضمن قوة تمشيط لاستهداف من قوات ومليشيات إثيوبية فى منطقة “أبو طيور” ما أدى لمقتل 4 من الجيش بينهم ضابط برتبة.
وأفاد أحد الجنود “سودان تربيون”، أن القوة “تعرضت لقصف مدفعى من الجيش الإثيوبى من داخل الحدود السودانية بعمق 7 كم عند جبل الطيور”.
وأوضح أن الجيش السودانى كان يمارس عملية تمشيط فى المنطقة ونجح فى التقدم وعبرت القوة 3 من “الكنابي” ليتفاجأ بعدها بقصف وهجوم كثيف من عدة جهات.
وأكد الجندى، أن عدد المصابين في الهجوم ارتفع إلى نحو 27 عسكري لازال بعضهم في انتظار الإخلاء إلى القضارف لتلقي العلاج، كما أوضح أن تكتيك الهجوم الذي تعرضت له القوة يشير إلى أنه من تدبير قوات منظمة وليس مليشيات فقط.
وقالت مصادر متطابقة لـ “سودان تربيون”، إن الهجوم نفذته جماعات منتمية إلى إثنية الأمهرا فى محاولة منها للحد من تمدد الجيش السوداني في المناطق الزراعية التى تحتلها المليشيات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية.
إلى ذلك وصل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بعد ظهر الخميس إلى قيادة الفرقة الثانية مشاة بالقضارف البرهان برفقته رئيس هيئة الأركان المشتركة، وكان فى استقباله اللواء أحمدان محمد خير قائد المنطقة العسكرية الشرقية، واللواء الطيب جعفر قائد الفرقة الثانية مشاة بالقضارف، واستمع الوفد إلى إفادة حول تقدم الجيش السوداني وتمركزه بالحدود.
من جهة أخرى، استقبل قائد المنطقة العسكرية الشرقية وقائد الفرقة الثانية مشاة بالقضارف قافلة دعم ومساندة من قبيلة اللحويين حيث أكد أحمدان قدرة القوات المسلحة على حماية الحدود والسيطرة على الأوضاع لتأمين عمليات الحصاد وحركة المزارعين والرعاة، فيما أكد ناظر اللحوين أنهم لن يتركوا الجيش يقاتل وحيدا ومستعدين لإسناده ودعمه.