أكد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، مواصلة العمل مع الدول والمنظمات الدولية الفاعلة لضمان مساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن انتهاكاتها المتواصلة بحق أبناء الشعا في القدس الشرقية، خاصة التهديد الوشيك لتهجير عائلات فلسطينية قسراً من عدة أحياء فلسطينية في القدس الشرقية تحديداً في حي الشيح جراح، وبطن الهوا في سلوان، ووادي الجوز.
وأوضح المالكي – في بيان أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، اليوم /الإثنين/ – أن وزارة الخارجية، خاطبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية وزودتها بمعلومات توثق الانتهاكات التي تتعرض لها العائلات الفلسطينية المقدسية، ومواصلة الاحتلال الإسرائيلي لسياساته الاستعمارية الممنهجة، التي تستهدف المدينة المقدسة بغرض تغيير طابعها ومركزها القانوني وتركيبتها الديموغرافية، وجاءت هذه الخطوة بالتشاور مع وزارة شؤون القدس وأهالي الأحياء المقدسية المهددة.
وأضاف بأنه تم مخاطبة دول العالم، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسي مجلس الأمن والجمعية العامة، وتقديم مذكرات للمؤسسات الدولية المعنية تحديداً منظمة اليونيسكو والمقررين الخاصين، بهدف نقل معاناة سكان مدينة القدس الشرقية والخطر الوشيك الذي يواجهونه، لإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وقف الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وعلى التقيد بإلتزاماتها القانونية في اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأسخاص المدنيين في وقت الحرب للعام 1949.
وأكد وزير الخارجية، أن كافة التدابير الاستعمارية غير الشرعية التي تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس، بما فيها التهجير القسري للأسر الفلسطينية وهدم الممتلكات والمنازل وكافة الاعمال الاجرامية وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية هي أعمال غير قانونية يجب مساءلتها عنها، مشددا على أن أي محاولات لفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي لقوانينها وولايتها وإدارتها على المدينة المقدسة هي إجراءات غير قانونية ولاغية وباطلة وليس لها شرعية على الاطلاق، والقيادة الفلسطينية ومعها أبناء الشعب سيتصدون لهذه الجرائم على كافة المستويات إلى حين وقفها ومساءلة مرتكبيها.