استضاف ديوان المظالم اليوم , معالي المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق, ألقى خلالها محاضرة علمية بعنوان “المنهج الشرعي في وسطية واتزان الشخصية العلمية”, بحضور معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف، وذلك في إطار سلسلة برامج لجنة تعزيز الأمن الفكري.
وقال معالي الشيخ الدكتور المطلق : إن الله سبحانه اختص هذه الأمة بالوسطية لعظيم قدرها ومنزلتها وعلى الاقتداء بها والسير على منهج الوسط والاعتدال في جميع أمور الحياة, وتطرق إلى أن أعظم سلوك تظهر فيه الوسطية في القضاء هو حمل الناس على الحق وردع الظالم، وإنصاف المظلوم، منوهاً بأهمية دور القضاة في إظهار الحق والإخلاص في العمل قربة لله تعالى.
وحث على أهمية الدعاء وأن يجعله الإنسان وسيلة؛ لاستمداد العون من الله سبحانه ولطفه وإعانته، مؤكدًا أهمية العلم لدى القاضي في حياته من خلال البحث والمتابعة في القضايا المنظورة والفصل في وقائعها تأسيًا بما كان عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى الاستشارة والاستفادة ممن سبقهم في القضاء.
كما أشار معاليه إلى أهمية تعزيز توازن الشخصية العلمية لدى القضاة في مجال القضاء الإداري، ودورهم في البحث والمتابعة والاطلاع بما يتواكب مع المستجدات والتطورات القضائية، موضحاً أهمية الاحتساب على صعيد عمله القضائي فيما يحكم به بين الناس، والاستعانة بالله سبحانه من خلال الصبر والصلاة بوصفها مصدرًا من مصادر الإعانة.
عقب ذلك أجاب الشيخ عبدالله المطلق على عددٍ من أسئلة الحضور للبرنامج.
من جهته أشار معالي رئيس ديوان المظالم إلى أن هذه المحاضرة تأتي ضمن ما يسعى إليه الديوان من تعزيزٍ لمفهوم الأمن الفكري للقضاة والموظفين، وعلى أهمية تحقيق الوسطية والموازنة وذلك بالاستفادة من أهل العلم؛ امتدادًا لما أقرّه مجلس القضاء الإداري في برامجه.