كشف وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، أمس، عن أن قادة السودان الذين التقاهم في الخرطوم، وبينهم رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان ووزير الدفاع ياسين إبراهيم، عبروا له عن رغبتهم في تعزيز علاقات التطبيع مع إسرائيل. وتوقع أن تتطور هذه العلاقات إلى تبادل سفارات في الربيع المقبل. وقال إنه اتفق مع البرهان على أن يتم التوقيع على العلاقات الدبلوماسية الكاملة في حفل رسمي في واشنطن، بصفتها الراعية لهذه العلاقات.
وقال كوهين، في تل أبيب، إنه فوجِئ بالحماس في السودان للتقدم في العلاقات. وأضاف «في العادة، نبادر نحن ونضغط حتى نتقدم في العلاقات مع نظرائنا العرب، لكن هذه المرة جاءت المبادرة من الخرطوم». واعترف قائلاً «دخلنا الخرطوم تساورنا مشاعر قلق وتحسب، وخرجنا بشعور من الاطمئنان».
وكشف كوهين، عن أنه حمل معه هدية لمضيفيه، عبارة عن سلال تحتوي على خضراوات وفواكه من المزارع الإسرائيلية في القدس.
وبالمقابل، منحه وزير الدفاع السوداني بندقية «إم 16» تسببت لاحقاً في تأخير رحلة العودة نحو نصف ساعة؛ إذ إن رجال الأمن في الطائرة الإسرائيلية رفضوا حمل السلاح. وفي النهاية، اتفقوا على تفكيك البندقية وإفراغها من بيت النار. وهكذا سُمح لها بالإقلاع.