أعلن الجيش اللبنانى انطلاق المرحلة الثانية من توزيع المساعدات النقدية على المواطنين اللبنانيين الذين تضرروا ماديا جراء الانفجار المدمر الذي وقع بميناء بيروت البحري في شهر أغسطس الماضى.
وذكر الجيش اللبناني – في بيان اليوم الاثنين، أن عملية توزيع المساعدات ستُستكمل اليوم، بعد أن تم تحويل مبلغ 50 مليار ليرة لبنانية (حوالي 33 مليون دولار أمريكي وفق سعر الصرف الرسمي) إلى خزينة القوات المسلحة، كجزء من المبالغ التي رصدتها الدولة اللبنانية لسداد التعويضات لصالح اللبنانيين.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، قد وقّع في شهر يناير الماضي مرسوما بتخصيص 50 مليار ليرة، لاستكمال دفع تعويضات للمتضررين من انفجار ميناء بيروت البحري، على أن تُوزع وفق الآلية التي سبق ووضعتها قيادة الجيش اللبناني ومحافظة بيروت، واستنادا إلى جداول اسمية يعدها الجيش وفق مبدأ الأولوية.
وسبق لـ “عون” أن وقّع في شهر سبتمبر الماضي مرسوما بتخصيص مبلغ 100 مليار ليرة لبنانية، لسداد قسم من التعويضات للمتضررين من الانفجار.
وأطلق الجيش اللبناني في شهر أكتوبر الماضي عملية توزيع المساعدات استنادا إلى مبلغ الـ 100 مليار ليرة لبنانية، على أصحاب الوحدات السكنية البسيطة والمتوسطة الأكثر تضررا جراء انفجار ميناء بيروت البحري، والتي بلغ عددها نحو 10 آلاف وحدة سكنية من أصل 62 ألف وحدة تضررت جراء الانفجار وفقا للمسح الشامل الذي أجرته الفرق الميدانية التابعة للقوات المسلحة اللبنانية.
ووقع انفجار مدمر بداخل ميناء بيروت البحري في 4 أغسطس الماضي جراء اشتعال النيران في 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار والتي كانت مخزنة في مستودعات الميناء طيلة 6 سنوات، الأمر الذي أدى إلى تدمير قسم كبير من الميناء، فضلا عن مقتل نحو 200 شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، وتعرض مباني ومنشآت العاصمة لأضرار بالغة جراء قوة الانفجار.