تنطلق يوم الأحد المقبل أعمال المرحلة الثانية من برنامج حاضنة الأزياء الذي تنظمه وزارة الثقافة ضمن جهودها للنهوض بقطاع الأزياء في المملكة. وتتضمن هذه المرحلة مخيماً تدريبياً افتراضياً لمدة خمسة أيام، يُشارك فيه الممارسون وروّاد الأعمال في مجال صناعة الأزياء والمجالات ذات العلاقة.
ويأتي برنامج “حاضنة الأزياء” ضمن مبادرة النهوض بريادة الأعمال الثقافية التي تقدمها وزارة الثقافة بدعمٍ من برنامج جودة الحياة -أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030-، وقد انطلقت مرحلته الأولى بهاكاثون افتراضي شارك فيه 33 فريقاً. فيما تتضمن المرحلة الثانية من البرنامج مخيماً تدريبياً افتراضياً، على أن يختتم البرنامج أعماله بالمرحلة الثالثة والأخيرة في شهر أبريل المقبل بإقامة حاضنة للأعمال تستمر لمدة خمسة أشهر.
ويوفر المخيم التدريبي الافتراضي لبرنامج “حاضنة الأزياء” تجربة تعليمية مكثفة على مدى خمسة أيام، يتعلّم المشاركون خلالها كيفية تطوير أفكارهم المرتبطة بصناعة الأزياء وتحويلها إلى مشاريع ناضجة ومكتملة وقابلة للتنفيذ، إضافةً إلى تطوير مهارات ريادة الأعمال الضرورية لبناء عمل مستدام ومؤثر في القطاع، ويشمل ذلك معرفة كيفية تطوير نماذج أعمال تتمحور حول العميل، وتقييم وضع السوق “جاذبية القطاع ونوع العملاء” وتحديد الكفاءات الداخلية وخطة الموارد الرئيسية، والتعرف على طرق الشراكة الاستراتيجية “أصحاب المصلحة الرئيسيين وعرض القيمة المضافة”، والاستفادة من النماذج الأولية لتنفيذ الأفكار بأساليب تُقلل من التكاليف وتوضح القيمة المضافة وتعرض النتائج المحتملة.
ويركز المخيم التدريبي على تطوير مفاهيم أساسية في صناعة الأزياء مثل تصميم المنتج والتسويق وإدارة العلامات التجارية، والبيع بالتجزئة والتوزيع في مسار الأزياء، كما يُسلط الضوء على مهارات القيادة وبناء الفرق والابتكار والمرونة في ريادة الأعمال، ومبادئ الملكية الفكرية والتمويل، بالإضافة إلى توضيح مفهوم الاستدامة في قطاع الأزياء. إلى جانب خبرات معرفية إضافية سيُقدمها خبراء ومستثمرون ناجحون في الصناعة.
وسيمنح المخيم التدريبي للمشاركين فيه إمكانية الترشح إلى المرحلة الثالثة من برنامج “حاضنة الأزياء” التي ستوفر للمشاركين فرصة الوصول إلى أهم شركاء الأعمال والمرشدين في مجال الأزياء، بالإضافة إلى اكتساب خبرة عملية وتعليمية مكثفة، والحصول على فرص تدريبية من شركاء البرنامج.
وتهدف وزارة الثقافة من برنامج “حاضنة الأزياء” إلى تمكين المواهب السعودية المتخصصة في صناعة الأزياء وتطوير أفكارها ومشاريعها الإبداعية والارتقاء بها إلى مستويات عملية منافسة محلياً ودولياً ، بالتعاون مع عدد من الرعاة من القطاع العام مثل الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت)، والهيئة السعودية للملكية الفكرية، إلى جانب رعاة من القطاع الخاص .