شهدت الدرعية مساء امس، انطلاق سباقات الجولة الافتتاحية من الموسم السابع لبطولة العالم “إي بي بي فيا فورمولا إي”، والتي تستضيفها المملكة على مدار يومين متتاليين على حلبة الدرعية التاريخية، بتنظيم من وزارة الرياضة بالتعاون مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية.
ونجح الهولندي “نيك دي فريز” من فريق مرسيدس بنز إي كيو، في الفوز بلقب الجولة الأولى والمركز الأوّل من السباق، بعد منافسة قوية من السويسري “إدواردو مونتارا” من فريق روكيت فنتوري ريسينغ، الذي جاء في المركز الثاني، فيما حلَّ النيوزيلندي ميتش إيفانز من فريق جاكوار ريسينغ في المركز الثالث.
وقد انطلقت الجولة الافتتاحية عند الساعة 8:00 مساءً، واستمرّت لمدّة 45 دقيقة من التنافس، بمشاركة 24 سائقًا يمثلون 12 فريقًا عالميًّا
وبعد نهاية السباق، عُقِد مؤتمر صحفي خاص في المركز الإعلامي لسباق فورمولا إي الدرعية، الذي استضاف أكثر من 130 إعلاميًّا من المملكة ومختلف دول العالم، مثلوا 10 قنوات تلفزيونية و60 وسيلة إعلامية مطبوعة وإلكترونية، حيث تحدّث الفائزون الثلاثة خلال المؤتمر، معبرين عن مدى سعادتهم بالنتائج التي حققوها، وأشاروا إلى احترافية التنظيم والاستقبال الحار الذي وجدوه من المنظمين في المملكة.
وقد انطلق اليوم الأول بالتجارب الحرّة الثانية عند الساعة 2 ظهرًا، تبعها التصفيات التأهيلية التي تمّت على أربع مجموعات لتحديد مراكز الانطلاق، حيث نجح الهولندي نيك دي فريز من فريق مرسيدس بنز إي كيو في تحقيق الوقت الأسرع (1:08:157)، تبعه في المركز الثاني الألماني باسكال ويرلين من فريق تاغ هوير بورشه (1:08.821)، بينما كان المركز الثالث من نصيب الألماني رين راست من فريق أودي سبورت آبت شيفلر (1:08.869).
فيما تتواصل منافسات فورمولا إي الدرعية اليوم، بإقامة الجولة الثانية من البطولة، حيث سيواصل المتسابقون منافساتهم دون حضور جماهيري، في إطار تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وحفاظًا على سلامة ووقاية المشاركين.
يذكر أن سباق “فورمولا إي الدرعية 2021″، أقيم تحت أضواء الحلبة البالغ طولها 2.83 كم بتقنية الـ LED ذات الاستهلاك المنخفض، لأول مرة في تاريخ السباق، والتي تعمل بالطاقة المتجددة بالكامل، وتقلّص استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 50 في المئة، مقارنة بالتقنيات الأخرى التي لا تستخدم مصابيح الـLED، وذلك كهدف رئيس لمواجهة التغيّر المناخي ولتحقيق مستقبل أفضل للسباق، بتطبيق مبادرات مستمرة في العالم أجمع، حيث تعد المملكة شريكًا مثاليًّا في مجال الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، تماشيًا مع مستهدفات وبرامج “رؤية المملكة 2030”.