يدشّن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، في مقر الإمارة بجدة اليوم الأحد، الربط الإلكتروني بين الجهات الحكومية في المنطقة (وصل) والذي يُعدُّ الأول من نوعه على مستوى المملكة، ويعتبر أحد المبادرات الريادية لملتقى مكة الثقافي في موسمه الحالي تحت شعار “كيف نكون قدوة في العالم الرقمي” .
وأضح المشرف العام على الملتقى سلطان الدوسري أنه إنفاذاً لتوجيهات أمير منطقة مكة المكرمة سبق إطلاق مشروع الربط الإلكتروني عقد حلقة نقاش شارك فيها مسؤولو تقنية المعلومات في الجهات الحكومية والمختصين من الشركاء وتم خلالها وضع آليات التحوّل وسُبل تطبيقه كما تمت دراسة التحديات ووضعت الحلول لها.
وأضاف الدوسري أن مشروع الربط الإلكتروني الذي تشرف عليه إمارة المنطقة ويشارك في تنفيذه جامعة جدة بالشراكة مع عددٍ من الوزارات والهيئات والشركات، يخدم أكثر من 100 جهة حكومية في جميع محافظات منطقة مكة المكرمة، لافتاً إلى أنه يهدف إلى تحقيق تطلعات القيادة وأهداف رؤية المملكة 2030 لبناء مجتمع رقمي، وتقديم خدمات نوعية للمواطن والمقيم والزائر، وتحويل منطقة مكة المكرمة إلى ذكية، كما يرمي إلى تجويد العمل واختصار الوقت وتوفير الجهد بما يُسهّل على المراجعين، وتطوير بيئة العمل وجعلها أكثر أماناً، بالإضافة إلى سرعة إنجاز المعاملات، ورصد وتحليل البيانات لدعم اتخاذ القرار عبر سهولة تبادل المعلومات بين الجهات.
وأشار المشرف العام على ملتقى مكة الثقافي أن الربط الإلكتروني بين الجهات الحكومية في منطقة مكة المكرمة، يُسهم في تحقيق الاستثمار في الفكر وتغيير السلوك الرقمي بين الجهات الحكومية لتصبح جميع التعاملات ذكية بما يُحدث تحولاً جذرياً في طريقة العمل، بهدف تسهيل خدمات المواطنين والمقيمين من خلال وضع أفضل الممارسات للربط الرقمي بينها لضمان استدامة الخدمات المقدمة.
وزاد الدوسري ” لأجل تنفيذ المشروع تم تطوير منصة إلكترونية للربط بين الجهات الحكومية بالمنطقة، وبناء شاشات تحكم ذكية للربط بين الجهات تُسهم في دعم اتخاذ القرار، بالإضافة لإنشاء منصة الاستعلام الموحد والتي تُمكّن من الاستفسار عن جميع المعاملات الواردة من وإلى القطاعات “.
وتطرق المشرف العام على الملتقى إلى ما تحقق من إنجازات للملتقى منذ انطلاقته منتصف محرم الماضي، موضحاً إلى أن اختيار “كيف نكون قدوة في العالم الرقمي” شعاراً لملتقى مكة الثقافي هذا العام، يتناغم مع التوجه لتكون منطقة مكة المكرمة ذكية عبر تنفيذ مبادرات نوعية تعتمد على التوسع في التقنية بمشاركة الجهات والأفراد في المنطقة، مبيناً أن من أبرز مخرجات الملتقى خلال الأشهر الستة الماضية إطلاق بوابة مكة الرقمية للبحث والابتكار والرامية لتسخير البحث والابتكار وتطبيقه لمواجهة التحديات البيئية والصحية والصناعية والإدارية والاجتماعية بالمنطقة عبر منصة إلكترونية تعني بالبحث والابتكار، كذلك إنشاء كرسي الأمير خالد الفيصل لمدن المستقبل، الذي تحتضنه جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» ويتولى إعداد وتبني البحوث والدراسات والمشاريع الرقمية التي تسهم في تحوُّل مدن منطقة مكة المكرمة إلى ذكية، وفي شأن ذي صلة بدأت الجهات والأفراد في المنطقة تنفيذ 411 مبادرة تقنية تهدف جميعها إلى تعزيز موضوع الملتقى لهذا العام، كما تم إنشاء تطبيقات هواتف ذكية وبناء منصات إلكترونية واستقطاب علماء محليين ودوليين في المجال الرقمي لتحقيق وتعزيز أهداف الملتقى.