نظمت غينيا الاستوائية، اليوم الجمعة، جنازة جماعية بكى فيها المشيعون وحملوا صور ذويهم المفقودين من بين 105 ضحايا لقوا حتفهم فى سلسلة انفجارات سوت جزءا كبيرا من مدينة باتا بالأرض.
وحمل الجنود الذين كانوا يضعون الكمامات نعوش القتلى إلى استاد باتا الرياضي، ووضعوهم فى صفين على المضمار الذى بللته الأمطار.
وأدت سلسلة من الانفجارات التى وقعت يوم الأحد الماضى فى ثكنات عسكرية إلى تدمير مئات المبانى وتحطيم زجاج السيارات وخلفت عشرات السكان مدفونين تحت أكوام من الأنقاض. واكتظ مستشفى المدينة الساحلية بمئات المصابين، الذين كان العديد منهم أطفالا.
وألقت الحكومة باللوم فى الانفجارات على الإهمال فى التعامل مع كميات الديناميت المخزنة فى القاعدة العسكرية، وعلى النيران التى يشعلها الفلاحون الذين يعيشون قرب القاعدة. وطالبت منظمة هيومان رايتس ووتش التى تدافع عن حقوق الإنسان بإجراء تحقيق مستقل فى الحادث.
وبدا رئيس البلاد تيودورو أوبيانج جيما، الذى ظهر علنا فى الجنازة على نحو نادر، متأثرا وغطى وجهه بيده لفترة وجيزة.
ووعد فى خطاب حماسى بأن يقدم المسؤولين عن الحادث للمساءلة، محذرا سكان غينيا الاستوائية من نشر الأخبار الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي، التى يقول إنها تستخدم لإضفاء صبغة سياسية على الحادث.