حذر مركز مكافحة الإرهاب التابع لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى / اف بي أي / من احتمالية اندلاع موجات من العنف القائم على أسس عرقية فى الولايات المتحدة خلال العام الجارى، وتضمن التقرير – الذى يعد الأول من نوعه – تقديرات للموقف فيما يتعلق بحالة العنف الطائفى فى الداخل الأمريكي تؤكد استمرار مشاعر العداء العرقى التى تميل الى التطرف العنيف فى اوساط قطاعات واسعة من الأمريكيين تغذيها الضغوطات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا .
ولم يستبعد التقرير الذى رفع الى البيت الأبيض والكونجرس الأمريكى وشارك فى اعداده خبراء من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية ، استمرار التيارات الفوضوية فى المجتمع الأمريكى على عدائها لما تعتبره ” طغيانا وتسلطا من مؤسسات الدولة ” ، كما رصد من واقع المتابعات الأمنية نمو الاتصالات بين نشطاء المنظمات التى تحمل افكارا متطرفة وتميل للعنف فى أوساط الأمريكيين البيض ممن يحملون أفكارا يمينية فى مواجهة الملونين والمهاجرين والمقيمين الوافدين .
وكشف التقرير من واقع تحليل شبكات التواصل الاجتماعي وتقارير العملاء السريين عن أفكار جديدة يطورها نشطاء تلك المنظمات التخريبية لابتكار افكار وتكتيكات مستحدثه تخدم حملة العنف التى يروجون لها وهى الأفكار التى اعتبرها التقرير مهددة للقيم وللأمن والسلامة الوطنية للولايات المتحدة .
ووصفت دورية ” انتلجنس نيوز ” التقرير بأنه الأهم حول واقع العنف ومنظماته فى المجتمع الامريكى ، وقالت الدورية الأمريكية انه التقرير الأول من نوعه الذى يصدر منذ أحداث العنف العرقى التى صاحبت اقتحام مبنى الكونجرس “الكابيتول” من المتطرفين اليمينيين البيض فى الولايات المتحدة وهو الاقتحام الذى كان كاشفا عن عمق حالة التطرف فى أوصال قطاعات واسعة من الامريكيين .
وأضافت الدورية الامريكية تعليقا على التقرير انه رصد تحالفا شريرا بين ميليشيات مسلحة فى الولايات المتحدة وعناصر حركية فوضوية من اليمين الأمريكى المتطرف وهى تيارات تغذيها أفكار متطرفة تدعو الى هدم مؤسسات الدولة كشفتها على السطح انتخابات نوفمبر 2020 الرئاسية .