تستهل فرنسا حملة الدفاع عن لقب مونديال 2018 في كرة القدم عندما تستقبل أوكرانيا اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الأولى من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
ويستلهم المنتخب الفرنسي من وديته مع أوكرانيا في أكتوبر الماضي عندما اكتسحه 7-1، فيما تخطى “الزرق” المنتخب السوفياتي السابق في ملحق التأهل إلى مونديال 2014، بفوزهم إيابا 3-صفر بعد سقوطهم ذهابا بهدفين نظيفين، وهي الخسارة الوحيدة في مواجهاتهم مع أوكرانيا.
ويبدو المنتخب الفرنسي، المتأهل إلى نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية على حساب البرتغال القوية، مرشحا لتخطي أوكرانيا مع ترسانة نجومه التي يتقدمها هداف باريس سان جرمان كيليان مبابي.
لكن أجواء المعسكر الفرنسي تعكرت الثلاثاء بعد اكتشاف إصابات بفيروس كورونا داخل فندق يقطنه في ضواحي العاصمة باريس، بحسب الاتحاد المحلي.
وعلى غرار كل المنتخبات المشاركة في التصفيات القارية، دخلت فرنسا في فقاعة صحية ضمن بروتوكول صارم تفاديا لتفشي الفيروس.
في المقابل، عزّزت أوكرانيا تشكيلتها بعد الخسارة الساحقة 1-7 بحسب مدربها أندريه شيفتشنكو.
وقال الهداف الدولي السابق قبل المباراة المقررة على ملعب “استاد دو فرانس” في ضاحية سان دوني الباريسية “عززنا فريقنا. يريد اللاعبون إثبات قدراتهم وأنا متأكد من رغبتهم بتقديم الأفضل”.
أما ظهير مانشستر سيتي الإنكليزي الكسندر زينشتنكو، الغائب عن المباراة الأخيرة التي خاضتها أوكرانيا في ظل إصابات كثيرة بكورونا، فقال “تابعت المباراة (أكتوبر) على التلفاز، شاهدت أخطاءنا، يمكننا استخلاص الدروس لعدم ارتكابها مجددا”.
وعن عودة مهاجم برشلونة الإسباني عثمان ديمبيليه (23 عاما) إلى منتخب فرنسا، قال شيفتشنكو “أفضل ألا يسجل! هذا لاعب شاب موهوب كثيرا، يتعيّن عليه أن يتحلى أكثر بالصبر في لحظة التنفيذ”.
واعتبر شيفتشنكو أن فرنسا “فريق متوازن” مع الكثير من الحلول “لصديقي (المدرب ديدييه) ديشان”.
وفيما تخوض فرنسا ثلاث مباريات في ثمانية أيام، قال ديشان “نخوض المباراة الأولى ضد أوكرانيا، وهي خصم مباشر، فريق جيد جدا ونحن مركزون دون التفكير في المباراتين الثانية أو الثالثة”.
وضمن المجموعة الرابعة أيضا، تلعب فنلندا مع البوسنة والهرسك، فيما ترتاح كازاخستان في هذه الجولة.
ويتأهل متصدرو المجموعات العشر إلى نهائيات المونديال، بالاضافة إلى ثلاثة منتخبات أخرى عبر دور فاصل.
وتستهل بلجيكا، ثالثة مونديال 2018 والمتأهلة إلى نصف نهائي دوري الأمم، مجموعة خامسة صعبة عندما تستقبل ويلز ونجمها غاريث بايل.
وستكون الفرصة متاحة لشياطين بلجيكا الحمر بالثأر من ويلز التي اقصتهم من ربع نهائي كأس أوروبا 2016.
وتنفست بلجيكا الصعداء بعد السماح لمهاجمها البولدوزر روميلو لوكاكو بالمشاركة، بعد رفض تحريره بادئ الأمر من ناديه إنتر متصدر الدوري الإيطالي، بسبب حالات إيجابية بكورونا ضمن صفوفه.
ويُعدّ لوكاكو مركز الثقل في هجوم بلجيكا، في ظل تراجع مستوى ميتشي باتشواي وكريستيان بنتيكي اللذين يلعبان ادوار بديلة مع كريستال بالاس الإنكليزي.
ونجح لاعب تشلسي ومانشستر يونايتد الإنكليزيين السابق بتسجيل 25 هدفا و7 تمريرات حاسمة في مختلف المسابقات هذا الموسم مع إنتر. قال المهاجم البالغ 27 عاما وصاحب 54 هدفا في 85 مباراة دولية “أعيش فورمة حياتي بفضل (المدرب أنتونيو) كونتي، تطورت كثيرا على الصعيدين التقني والتكتيكي، وتلعب في المجموعة ذاتها استونيا مع تشيكيا، فيما ترتاح بيلاروس.
وبعد حلولها وراء إيطاليا في دوري الأمم، تستهل هولندا الغائبة عن مونديال 2018، مشوارها في مجموعتها السابعة بمواجهة قوية ضد مضيفتها تركيا.وتُعدّ مواجهاتهما السابقة متكافئة نوعا ما، ففازت تركيا 3 مرات، تعادلتا 4 مرات وفازت هولندا 5 مرات.
وتلعب لاتفيا مع مونتينيغرو، وجبل طارق مع النروج في المجموعة عينها.
وتخوض البرتغال، بطلة أوروبا 2016، مواجهة سهلة على الورق أمام ضيفتها أذربيجان ضمن المجموعة الأولى، بعدما هزمتها 5 مرات وتعادلت مرة في 6 مواجهات سجلت فيها أذربيجان هدفا يتيما.
وتلعب في المجموعة ذاتها صربيا مع إيرلندا، فيما تخوض قطر، مضيفة مونديال 2022، غمار المجموعة دون احتساب نقاط مبارياتها، وتواجه لوكسمبورغ في المجر.
وفي المجموعة الثامنة، تحل كرواتيا، وصيفة المونديال الاخير، ضيفة على جارتها سلوفينيا التي لم تهزمها في 9 مباريات (6 انتصارات و3 تعادلات)، فيما تلعب روسيا مع مضيفتها مالطا، وتستقبل قبرص سلوفاكيا.