نظمت هيئة الأفلام أمس ندوة افتراضية بعنوان “النقد الفني والدراما الموسمية”، استضافت فيها الناقد السينمائي خالد ربيع السيد والناقد المصري طارق الشناوي فيما أدارها الإعلامي أحمد العياد .
وتناولت الندوة التي بُثت عبر قناة وزارة الثقافة على موقع يوتيوب، مجموعةً من المحاور تناولت النقد والعلاقة المتوترة بين النقاد والعاملين في صناعة الأفلام والدراما، وتأثير الجمهور على مستوى الحِراك النقدي وما صاحبه من تطور في الأدوات أدى إلى تراجع المقال النقدي بعد دخول المنشور والفيديو الإلكتروني على حسابات التواصل الاجتماعي، إلى جانب مناقشة الزخم الكبير للأعمال الدرامية في الموسم الرمضاني .
وذكر الشناوي أن العصر الحديث فرض قوانينه التي يجب مسايرتها، وعدم التوقف عند فكرة المقال النقدي الذي كان منتشراً في السنوات الماضية كأحد أهم أدوات النقد حينها، مؤكداً أن الجمهور هو من يعطي الناقد القوة والتأثير وليس صانع العمل الدرامي .
فيما رفض خالد ربيع السيد فكرة تخفيف حدة النقد على السينما السعودية، لكونها لا تزال حديثة وفي بداياتها، مطالباً وسائل الإعلام عدم المبالغة في المديح والتبجيل للتجارب السينمائية المحلية، لكون هذا الأسلوب سيؤدي لتراجع مستوى المنتج والصنعة التي يفترض أن تهتم بالعمل على منافسة ما يقدم عالمياً، مؤكداً أن وعي الفنان والمخرج والكاتب السينمائي بموضوعية النقد، وعدم تشخصيها بحساسية سيُسهم في تطوير تجربتهم ويرفع من مستواهم، مشيداً بالخطوة التي قام بها مهرجان أفلام السعودية الذي أتاح للجمهور مشاهدة الأفلام من خلال الإنترنت، والذي ساهم بتعريف المتلقي بالحِراك السينمائي السعودي .