لقي ما لا يقل عن خمسة أشخاص مصرعهم بعد أيام من الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في ميانمار حسبما أعلنت ميليشيا مناهضة للمجلس العسكري اليوم الأحد، وذلك في الوقت الذي أدانت فيه بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية أعمال العنف التي ينفذها الجيش ضد المدنيين.
وذكرت قناة “فرنسا 24” الإخبارية أنه في ولاية “تشين” الغربية تحولت مدينة “ميندات” إلى نقطة ساخنة للاضطرابات والاشتباكات، مشيرة إلى أن بعض السكان شكلوا قوة دفاع مدنية وأطلقوا عليها اسم “سي دي إف ” .
بدوره، قال متحدث باسم قوات الدفاع المدني إن خمسة أشخاص على الأقل قد قتلوا فيما أصيب أكثر من عشرة آخرين هذا الإسبوع كما أضاف أن الجيش اعتقل أيضا خمسة من سكان مدينة “ميندات ” .
وأضاف المتحدث – الذي طلب عدم نشر اسمه – أن مقاتلي قوات الدفاع المدني قاموا بإضرام النار في عدد من شاحنات الجيش ودمروها كما نصبوا كمينا لقوات التعزيزات في الوقت الذي هاجم فيه الجيش المنطقة بالمدفعية .
وأشار إلى أن قوات الدفاع المدني قد تراجعت إلى منطقة الغابات، مؤكدا أنها ستعود للهجوم قريبا مضيفا أن السكان الباقين في مدينة “ميندات” التي تخضع للأحكام العرفية منذ يوم الخميس الماضي، يخشون مغادرة منازلهم خوفا من استهدافهم من قبل قوات الجيش .
وكانت السفارة الأمريكية والبريطانية في ميانمار قد أعربتا عن قلقهما أمس السبت بشأن الاضطرابات في مدينة “ميندات” كما دعت السفارتان قوات الأمن إلى وقف العنف.
من جانبها، ذكرت صحيفة “نيو لايت” التي تديرها الدولة في ميانمار اليوم الأحد أنه سيتم عقد محكمة عسكرية لمحاكمة مرتكبي الهجمات الإرهابية في مدينة “ميندات”.
يشار إلى أن ميانمار تشهد اضطرابات وأعمال عنف منذ أن أطاح الجيش بالزعيمة المدنية أونج سان سوتشي في انقلاب في الأول من فبراير الماضي مما أدى إلى انتفاضة واسعة سعت السلطات إلى قمعها بقوة مميتة.