قدّم وزير الخارجية اللبنانى شربل وهبه، طلبا إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، بطلب إعفائه من مسئولياته الوزارية، وذلك على خلفية تصريحات كان قد أدلى بها خلال مقابلة تلفزيونية قبل يومين وأثارت أزمة وحالة من اللغط مع عدد من الدول العربية والخليجية.
وكان الوزير شربل وهبه قد قال في حديث له أول من أمس لقناة (الحرة) الإخبارية الأمريكية إن “دول أهل المحبة والصداقة والأخوة للبنان قد أتوا بتنظيم داعش وقاموا بزراعة التنظيم في نينوى والأنبار بالعراق ومدينة تدمر السورية وبتمويل منهم”.. الأمر الذي أثار ردود أفعال سياسية غاضبة داخل لبنان، اعتبرت أن هذه التصريحات تمثل إساءة للدول العربية والخليجية.
واستقبل الرئيس اللبناني ميشال عون صباح اليوم الوزير شربل وهبه، حيث جرى التداول في أصداء التصريحات الإعلامية لوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، حيث سلّم خطابا رسميا إلى “عون” طالبا فيه أن يُعفى من مهامه.
وقال الوزير وهبه في تصريح له عقب اللقاء: “في ضوء التطورات الأخيرة والملابسات التي رافقت الحديث الذي أدليت به إلى إحدى المحطات التلفزيونية، وحرصا مني على عدم استغلال ما صدر للإساءة إلى لبنان واللبنانيين، تشرفت بمقابلة الرئيس وقدمت إليه طلب إعفائي من مهامي ومسئولياتي كوزير للخارجية”.
وعُين السفير شربل وهبه – والذي كان يشغل منصب مستشار الرئيس اللبناني للشئون الدبلوماسية – وزيرا للخارجية في 3 أغسطس من العام الماضي، خلفا للدكتور ناصيف حتي الذي تقدم باستقالته من مهام منصبه في ذات اليوم بسبب “غياب الرؤية العامة للبلاد والإرادة الفاعلة في تحقيق الإصلاح الشامل المطلوب داخليا والذي يدعو المجتمع الدولي للقيام به داخل لبنان”.
وتقدمت حكومة الدكتور حسان دياب باستقالتها في 10 أغسطس وذلك على وقع تداعيات انفجار ميناء بيروت البحري الذي وقع في 4 أغسطس، لتتحول إلى حالة تصريف الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة.