قالت ميشيل باشليه المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إن القوات الإسرائيلية والهجمات على غزة قتلت 242 فلسطينيا بينهم 63 طفلا إضافة إلى إصابة الآلاف وتشريد نحو 74 ألف شخص، مشيرة إلى أن التصعيد الأخير جاء على خلفية المحاولات الإسرائيلية لإخلاء حي الشيخ جراح من السكان الفلسطينيين والاقتحامات للمجلس الأقصى.
وأكدت المفوضة الاممية – خلال الجلسة الخاصة الطارئة لمجلس حقوق الانسان على خلفية التصاعد الأخير للأعمال العدائية فى غزة والتى تناقش الأوضاع الخطيرة لوضع حقوق الانسان فى الاراضى الفلسطينية المحتلة والتى جاءت بطلب ودعم عدد كبير من أعضاء المجلس – أن الضربات الإسرائيلية على غزة وقتل المدنيين واستهداف المنشآت المدنية ترقى إلى جريمة حرب، لافتة إلى أن القبة الحديدة توفر حماية للمدنيين الإسرائيليين فى الوقت الذى لا يوجد للفلسطينيين أي حماية.
وشددت باشليه على أن للفلسطينيين الحق فى العيش بسلام فى منازلهم ولكن واقع الاحتلال يؤدى إلى الحرمان المنهجي من الحقوق الأساسية والحريات، مؤكدة أن إسرائيل ملزمة بحماية سكان الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة.
وأكدت المفوضة الأممية – التى طالبت حركة حماس والجماعات الفلسطينية المسلحة بالامتناع عن استخدام الصواريخ العشوائية – أن إعادة بناء قطاع غزة مع التركيز على السكان سيكون لبنة سلام دائم، مشيرة إلى أن عام 2021 يجب أن يكون عام الانتعاش فى غزة وأن إعادة إعمار القطاع أمر ملح، وأن عملية سلام شاملة بين الفلسطينيين والاسرائيليين بحاجة إلى إنهاء جذور المشكلة وإنهاء الاحتلال.
من ناحيته، قال مايكل لينك المقرر الأممي الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضى الفلسطينية المحتلة إن ما شهده العالم فى غزة فى الأسابيع الماضية هو هاجس للضمير العالمى، مضيفا أن غزة سميت بأكبر سجن مفتوح فى العالم.
وأشار إلى أنه لا توجد حالة أخرى يمكن مقارنتها فى العالم المعاصر، منوها إلى أن الاحتلال تم تكريسه واستدامته لأن المجتمع الدولى لم يفرض أية تكلفة على اسرائيل واكد المقرر الخاص ان التدخل الدولى النشط اصبح ضرورى.