أعلنت المنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان) أن التبرعات التي تلقتها الحملة الوطنية للعمل الخيري تجاوزت حاجز 800 مليون ريال، في رقم قياسي لم يسبق أن سُجّل في القطاع غير الربحي.
وأوضحت إحسان أن عدد المستفيدين من فرص التبرع تخطى أكثر من 1,800,000 مسفيد أغلبهم سعوديين، بواقع 1,777,742 مستفيداً في المجال الاجتماعي، و28,419 مستفيداً في المجال التعليمي، و19,223 مستفيداً في المجال الصحي، و2647 مستفيداً في مجال الإسكان.
وتعكس مبالغ التبرعات الكبيرة التي تلقتها إحسان موثوقية المنصة لدى فاعلي الخير، كما تؤكد حرص مجتمع المملكة على تعزيز قيم العمل الإنساني النبيل ومد يد العون للمحتاجين اقتداءً بالقيادة الرشيدة -حفظها الله- التي جاءت في مقدمة المتبرعين عند انطلاق الحملة الوطنية للعمل الخيري في 4 رمضان 1442هـ بتبرع سخي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بمبلغ 20 مليون ريال، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بمبلغ 10 ملايين ريال.
وتعمل المنصة على استثمار البيانات والذكاء الاصطناعي لتعظيم أثر المشروعات والبرامج التنموية واستدامتها، حيث يأتي ذلك انسجاماً مع توجيهات سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي -حفظه الله-، وامتداداً لحرص سموه واهتمامه بدعم العمل الخيري، والقطاع غير الربحي وتوسيع أثره، وتطويع التقنيات الحديثة لتيسير وصول الإسهامات الخيرية من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، بما يضمن تعزيز مصادره والارتقاء بالخدمات المقدمة لتحقيق الأثر المرجو منها بموثوقية عالية.
يُشار إلى أن جميع الخدمات والمعاملات على منصة إحسان تسير وفق حوكمة عالية المستوى، وبمتابعة اللجنة الإشرافية ممثلةً بوزارات (الداخلية، والعدل، والمالية، والصحة، والشؤون البلدية والقروية والإسكان، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والتعليم)، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ورئاسة أمن الدولة، والبنك المركزي السعودي، وهيئة الحكومة الرقمية؛ علماً أن اختيار الحالات تُعمل بإشراف الجهات الحكومية ذات العلاقة، وتحظى بمتابعة مباشرة من اللجنة الشرعية التي يترأسها معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء.
ويحفز تنوع وسائل الدفع الإلكترونية التي توفرها منصة إحسان وسهولة استعمالها التبرع في أي وقت، إلى جانب ذلك يستطيع المُتبرع الاطّلاع على تفاصيل الحالة بما في ذلك تفاصيل المبالغ المالية المتعلقة بها، علماً أن مبالغ التبرعات تذهب مباشرة إلى الأماكن والحالات الأشد احتياجاً، إذ يُصرف 99% من مبالغ التبرعات داخل المملكة في مشروعات خيرية وتنموية ذات أثر كبير ومستدام في جميع مناطق المملكة الثلاث عشرة، و1% أو أقل من هذه التبرعات هو ما يذهب إلى خارج المملكة بالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.