وقّع الاتحاد السعودي للسيارات والدرجات النارية مذكرة تفاهم مع جامعة الملك عبدالعزيز بجدة لتوفير فرص عديدة للطلاب تمهيداً لدخولهم سوق العمل عبر المشاركة في تنظيم أبرز الأحداث العالمية في رياضة المحركات التي تستضيفها المملكة وعلى رأسها جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1 وبطولة الفورمولا إي ورالي داكار والراليات الصحراوية وسلسلة إكستريم إي الكهربائية، إضافة إلى أقوى وأحدث البطولات المحلية الأخرى.
وسيخضع الطلاب لبرنامج تدريبي مكثّف على أيدي أبرز الاختصاصيين والخبراء العالميين بإشراف مباشر من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وستُلقى على عاتقهم مسؤوليات التنظيم والإشراف على استضافة الأحداث العالمية لرياضة المحركات، على أن يستمر هذا التعاون بين الاتحاد والجامعة لحين بلوغ أهداف أعلى مع استضافة حدث تلو الآخر.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية: “سعداء اليوم بتوقيع مذكرة تفاهم مثمرة -بحول الله وقوته- مع جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، نحو بناء جيل قادر على تنظيم واستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية الرياضية التي تستضيفها بلادنا في هذه الفترة وخاصة في مجال عالم السيارات والمحركات، ومنها الحدث المنتظر بطولة العالم للفورمولا 1، التي ستزور المملكة للمرة الأولى شهر ديسمبر القادم، وستصطحب معها نخبة السائقين والمهندسين والتقنيّين والمصنّعين والفرق العالمية”.
وأضاف سموه: “لقد وضعنا على عاتقنا في الاتحاد تنفيذ رؤية القيادة الحكيمة – حفظها الله- الهادفة إلى تمكين شباب وشابات هذا الوطن الغالي ومنحهم الفرصة المواتية لدخولهم في سوق العمل السعودي عبر تدريبهم وصقل موهبتهم ليجمعوا بين العلم والممارسة في وقت واحد، وما هذه المذكرة النوعية إلا فرصة سانحة لإفساح المجال أمام طلاب الجامعة ليكونوا أعضاء فعّالين في فرق العمل التي ترسم خُطا مجال أعمال الرياضة وفعالياتها في المملكة، تحقيقًا لمستهدفات رؤيتنا المباركة 2030”.
من جانبه قال معالي رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي: “إن هذه الاتفاقية ستكون حيوية وستؤتي ثمارها -بإذن الله- من واقع ما أنجزه الاتحاد من استضافات محلية وعالمية وخاصة في مجالات سباقات الفورمولا، فالجميع على موعد مع حدث رياضي فريد وغير مسبوق في مدينة جدة التي سوف تستضيف السباق المرتقب، وهو ما يعزز قدرة بلادنا الغالية وكوادرنا الوطنية على استضافة كبرى المسابقات الرياضية العالمية في جميع أنواعها وأنماطها، وذلك بعد نجاح مؤسساتنا الرياضية في استضافة عدد من سباقات السيارات العالمية كان أبرزها رالي داكار”.
وأضاف معاليه: “إن الجامعة قد عاهدت نفسها بالسعي الدؤوب لمواكبة التغيرات والتطورات المتسارعة التي تشهدها بلادنا تحت هذه القيادة الرشيدة -حفظها الله-، وعمدت الجامعة إلى تبني تخصصات علمية جديدة وخاصة في السياحة والفعاليات الرياضية من خلال تأهيل الكوادر الوطنية في مجالات عديدة مثل إدارة الفعاليات وإدارة الترفيه ودبلوم الفعاليات الرياضية فضلاً عن التركيز على عمليات التدريب المستمر والتطبيق العملي بالتنسيق مع القطاعات ذات العلاقة”.
وتفتح هذه الشراكة أفضل الفرص والآفاق للتعاون وشبك الأيدي المحلية لكسب خبرات ملموسة من العمل في مختلف المجالات لإنجاح أكبر الأحداث الرياضية التي تُقام في المملكة، إضافة إلى استكشاف القادة المستقبليين من خلال تأسيس قاعدة من شأنها دفع الشابات والشبان لشق طريقهم نحو مستقبلهم بأرقى المستويات داخل المملكة وخارجها.