رمت قرعة الدور النهائي من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2022 في قطر التي سحبت أمس (الخميس) المنتخب السعودي في المجموعة الثانية بجوار منتخبات اليابان وأستراليا والصين وعمان وفيتنام، فيما ضمت المجموعة الأولى منتخبات الإمارات وكوريا الجنوبية وايران والعراق وسورية ولبنان.
ويتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، الفريقان الحاصلان على المركزين الأول والثاني في كل مجموعة، في حين يتقابل المنتخبين الحاصلين على المركز الثالث في الملحق الآسيوي، من أجل تحديد المنتخب المتأهل إلى الملحق العالمي.
ويفتتح “الأخضر” مشواره في التصفيات بمواجهة فيتنام في الثاني من سبتمبر المقبل، ثم عمان في السابع من الشهر ذاته، واللقاء الثالث أمام اليابان في السابع من أكتوبر ويواجه الصين 12 أكتوبر، ويلتقي أستراليا 11 نوفمبر.
ويلعب الإياب مع فيتنام 16 نوفمبر، ثم عمان 27 يناير، وفي اللقاء الثامن مع اليابان 1 فبراير ثم الصين 24 مارس ويختتم اللقاءات أمام أستراليا 29 مارس.
وكانت القرعة قد أوقعت أربعة منتخبات عربية في مجموعة واحدة مع إيران وكوريا الجنوبية.
وضمت المجموعة الأولى إيران وكوريا الجنوبية والإمارات والعراق وسوريا ولبنان، ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة مباشرة إلى المونديال، فيما يتأهل الفائز بين ثالثي المجموعتين لخوض ملحق عالمي.
في المجموعة الأولى، تبدو إيران المشاركة خمس مرات في المونديال، مرشحة قوية مع كوريا الجنوبية المشاركة دون انقطاع من 1986، لخطف بطاقتي التأهل.
وقال الكرواتي دراغان سكوتشيتش مدرب إيران التي حققت سبعة انتصارات منذ توليه منصبه “أنا راض، الأهم من الانتصارات السبعة أنهم حققوها في ظل ظروف ذهنية صعبة. نحن متحفزون كثيرا وجاهزون. لا أفضلية لدي حيال الخصوم الذين يجب تفاديهم، يجب أن نفكر بأنفسنا”.
أما البرتغالي باولو بنتو مدرب كوريا الجنوبية فرأى أنه “لا يجب أن نقارن أنفسنا مع الآخرين، الأهم كيف نطوّر قدرات لاعبينا. على الصعيد التكتيكي يفهمون ما نريده بسهولة.. هناك ضغوط على المدربين دوما، يجب أن ننافس ونستمتع ونحترم باقي المنتخبات. هذه مجموعة قوية ومتوازنة، ويجب أن نحقق هدفنا وهو التأهل إلى مونديال 2022”.
وتابع المدرب الذي يعول على سون هيونغ-مين مهاجم توتنهام الإنكليزي “لدينا معلومات عن بعض المنتخبات لأننا واجهناها مثل لبنان، كما لعبنا وديا ضد إيران. يجب أن نحلل خصومنا ونحاول تقديم أفضل ما لدينا. لا يجب أن ننسى أن الفريق عانى كثيرا للتأهل إلى مونديالي 2014 و2018 ويجب أن نتعلم من ذلك”.
وتأمل في دخول المنافسة الإمارات المشاركة مرة يتيمة في 1990، على غرار العراق في 1986، فيما تريد سورية السير على خطى تصفيات 2018 عندما بلغت الملحق وأفلت منها التأهل أمام أستراليا، ويخوض لبنان الدور النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد تصفيات 2014.
وفي المجموعة الثانية، تبحث اليابان عن تأهل سابع تواليا، بعد بلوغها دور الـ16 ثلاث مرات في ست مشاركات، فيما تبحث أستراليا عن تأهل سادس وخامس تواليا، وقد لا يكون مشوارهما سهلا بتواجد السعودية التي تملك في رصيدها خمس مشاركات.
وعلّق على القرعة هاجيمي مورياسو مدرب اليابان التي تخوض الألعاب الأولمبية صيفا “أن نحقق نتائج جيدة في الأدوار السابقة لا يضمن التأهل.. أعتقد أنها مجموعة قوية ويجب أن نستعد جيدا لنكون جاهزين”.
وعن خوض الأولمبياد ثم التصفيات المونديالية، قال مدرب أستراليا غراهام ارنولد “أظهر هذا الفريق أنه بحاجة إلى عمق في تشكيلته. ما تعلمناه في الدور الثاني أنه يجب خوض 7 من أصل 8 مباريات خارج ملعبنا. فزنا بالمباريات الثماني، وهذا منح اللاعبين ثقة كبيرة بأنفسهم.. أظهرنا صمودا كبيرا”.
وعلّق الفرنسي هيرفيه رينار مدرب السعودية “تواجد معظم اللاعبين في الدوري السعودي هو ميزة لنا، خصوصا لأنه بمقدورنا متابعة اللاعبين خلال المسابقات، كما أن مستوى الدوري هام جدا الآن”.
وتابع “المجموعتان صعبتان، لكن هذا هو الثمن للذهاب إلى مونديال 2022 يجب أن نكون مصمّمين”.
وتضم المجموعة أيضا الصين المتأهلة مرة يتيمة في 2002، سلطنة عمان التي تخوض الدور الحاسم مرة ثانية وفيتنام التي تكتشف هذا الدور للمرة الأولى.
وقال الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب عمان الذي قاد إيران إلى مونديال 2006 “يصعب المقارنة مع الفترة قبل 15 سنة.. عمان انتقلت الى الاحتراف قبل سنوات، عانينا من جائحة كورونا على صعيد إجراء التمارين، والآن قد تحسنت الأمور. العمانيون يعملون بجهد ونحن فخورون للتواجد في هذا الدور”.
وتم توزيع المنتخبات على مجموعتين، تضم كل منها 6 منتخبات، بحسب التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا).
ويمتد الدور الحاسم على عشر جولات في 2 و7 سبتمبر، 7 و12 أكتوبر، 11 و16 نوفمبر، 27 يناير 2022، و1 فبراير 2022، قبل أن يختتم في 24 و29 مارس 2022.