بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع وزير خارجية الصين وانج يي، والوفد المرافق له، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح آفاق أوسع للتعاون الثنائي في المجالات كافة؛ بما يخدم المصالح المشتركة.
وأكد الرئيس السوري – وفقا لوكالة الانباء السورية – تطلع بلاده إلى توسيع مجالات التعاون مع الصين على مختلف الأصعدة؛ وبما يعود بالنفع على الجانبين السوري والصيني.
وبحث الجانبان مشاركة سوريا في (مبادرة الحزام والطريق)، حيث أكد وزير الخارجية الصيني اهتمام بلاده بمشاركة سوريا في هذه المبادرة نظراً لموقعها ودورها الإقليمي المهم، مشدداً على استمرار بلاده في دعم الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب ومواجهة الحصار والعقوبات اللاإنسانية المفروضة عليه، والوقوف ضد التدخل في الشؤون الداخلية للشعب السوري وكل ما يمس سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
كما عقد وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد مع نظيره الصيني، الذي يقوم بزيارة إلى دمشق حاليا، جلسة مباحثات سياسية واقتصادية، ناقشا فيها المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
واستعرض وزير الخارجية السوري – في بيان – محاور التعاون بين سوريا والصين، بما في ذلك في مجال مكافحة الإرهاب والتنمية الاقتصادية والتنسيق في كل المحافل الدولية سياسيا، مشيرا إلى رفض البلدين، الإجراءات القسرية أحادية الجانب، معبرا عن تقدير بلاده للصين على الدعم الذي قدمته في مختلف المجالات.
ولفت المقداد إلى أن سوريا والصين، قد احتفلتا مؤخرا بالذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكدا أن هذه العلاقات تزداد عمقا وتميزا يوما بعد يوم.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الصيني إلى أن تبادل الدعم والتعاون بين البلدين، يعد تقليدا ملزما للجانبان منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، مشددا على الالتزام باحترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، مبينا أن المرحلة القادمة ستشهد تعزيزا للتعاون بين سوريا والصين، بما يعمق قدرة البلدين على مواجهة التحديات القائمة.
وعقب انتهاء جلسة المباحثات، جرى التوقيع على اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني بين حكومتي البلدين، من قبل رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي السوري عماد الصابوني، وسفير الصين في دمشق فونج بياو، كما تم توقيع وثيقة شهادة تسليم الدفعة الأولى من المساعدات الغذائية إلى سوريا، من قبل خالد حبوباتي رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والسفير الصيني.