ألقى الجيش اللبنانى اليوم الاثنين، القبض على أحد المتورطين فى إطلاق النار العشوائى أمس الأحد، فى خلدة جنوبي العاصمة بيروت، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، وذلك في الأحداث التي كادت أن تؤدي إلى فتنة طائفية بين السنة والشيعة أمس لولا تدخل الجيش.
وأكد الجيش- في بيان له اليوم- أن دورية من مديرية المخابرات داهمت منازل عدد من المطلوبين في منطقة خلدة، وأوقفت أحد المتورطين في إطلاق النار الذى حدث أمس باتجاه موكب تشييع المواطن علي شبلي وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى،مضيفا أنه تم مباشرة التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص، وتجري المتابعة لضبط باقي المتورطين.
وكان الجيش اللبناني قد تمكن من فرض الهدوء في منطقة خلدة جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت أمس بعد أعمال عنف أسفرت عن عدد من القتلى والمصابين.
وانتشرت دوريات الجيش المتحركة تجوب الشوارع الداخلية في خلدة بحثا عن مطلقي النيران، كما نصبت الكمائن الثابته على الطرق الرئيسية وعملت على بث الطمأنينه لدى سكان المنطقة والمواطنين العابرين على الطريق، حيث تقع منطقة خلدة على الطريق الساحلي الواصل بين بيروت ومناطق الجنوب الغنية بالمناطق السياحية والجبلية التي تعد من أهم المقاصد السياحية للمواطنين والوافدين وخصوصا في عطلة نهاية الأسبوع التي توافق أمس.
وكانت قيادة الجيش اللبناني قد أعلنت أنه أثناء تشييع جثمان المواطن علي شبلي في منطقة خلدة، أقدم مسلحون على إطلاق النار باتجاه موكب التشييع؛ ما أدى إلى حصول اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا وإصابة عدد من المواطنين وأحد العسكريين.
وحذرت قيادة الجيش ما أنها سوف تقوم بإطلاق النار باتجاه كل مسلح يتواجد على الطريق في منطقة خلدة، وكل من يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر، فيما أفادت المعلومات الأولية بقيام مسلحين بإطلاق نيران مكثفة على المشاركين في تشييع جثمان المواطن علي شبلي (المحسوب على حزب الله الشيعي) والذي لقي مصرعه أمس بعد إطلاق النار عليه أثناء حضوره حفل، على يد شاب ثأرا لمصرع أخيه (المنتمي للعشائر العربية (السنية) بخلدة) قبل نحو عام.