نفت بيلاروسيا الاتهامات التى وجهها إليها الاتحاد الأوروبى بإحداث أزمة مهاجرين فى ليتوانيا، وقال السكرتير الصحفى لوزارة الخارجية البيلاروسية أناتولى جلاز، في بيان صحفي نشر على موقع الوزارة على الإنترنت، إن اتهامات الاتحاد الأوروبى ضد بيلاروسيا بالتسبب فى أزمة مهاجرين على الحدود الليتوانية لا أساس لها وتتعارض مع الواقع.
وأضاف جلاز: “هذا لا علاقة له بالواقع، إننا نتابع كل هذه التصريحات ولا نرى أي رغبة حقيقية في معالجة المشكلة، كما أننا لا نرى أي منطق أو تفكير سليم، بل فقط اتهامات وتهديدات نمطية لا أساس لها”، حسبما أوردت وكالة أنباء “بيلتا” البيلاروسية.
ووفقا لجلاز، دأب مسؤولو الاتحاد الأوروبى والسلطات الليتوانية على مدار العام على تدمير نظام التعاون عبر الحدود مع بيلاروسيا الذي استغرق سنوات عديدة، فعلى سبيل المثال، منعت ليتوانيا التمويل بموجب اتفاقية إعادة القبول مع الاتحاد الأوروبي، وعلقت الاتصالات من جانب واحد مع النظراء البيلاروسيين، وقطعت بشكل واضح جميع العلاقات بين وكالات إنفاذ القانون المنصوص عليها في الاتفاقات الثنائية.
وأضاف السكرتير الصحفي للخارجية البيلاروسية أن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل تجاهل، لسبب ما، حقيقة أنه منذ أبريل 2021 أشارت بيلاروسيا مرارا إلى استعدادها لإجراء مشاورات حول قضايا الهجرة من خلال القنوات القليلة التي تركتها بروكسل مفتوحة.
كانت المفوضية الأوروبية قد انتقدت أمس الأول الإثنين وصول المهاجرين إلى ليتوانيا، ووصفته بأنه “عمل عدواني” من جانب بيلاروسيا.
ويلقي الاتحاد الأوروبي باللوم على الزعيم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، فيما يتعلق بالتخطيط لأزمة الهجرة في دولة ليتوانيا المجاورة.
ورصدت السلطات الليتوانية زيادة حادة في عدد الوافدين غير النظاميين إلى أراضيها من الجارة بيلاروسيا خلال الأشهر الماضية، ففي يوم واحد، مؤخرا، عبر ما يقرب من 200 شخص الحدود، ما رفع العدد الإجمالي للمهاجرين الذين تم توقيفهم هذا العام إلى ثلاثة آلاف و500 مهاجر، مقابل 81 في العام الماضي بأكمله. وتقدم معظم الوافدين بطلبات لجوء.