دعا أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، الدول التي لم تصدق على معاهدة حظر الانتشار النووي إلى القيام بتلك الخطوة حتى تدخل المعاهدة حيز التنفيذ، خاصة وأن تصديق 8 دول يعد ضروريا لذلك.
وقال جوتيريش في رسالة وزعتها المنظمة في جنيف، اليوم الأحد، بمناسبة مرور ثلاثين عاما على إغلاق موقع سيميبالاتينسك للتجارب النووية فى كازاخستان، أكبر موقع للتجارب النووية في الاتحاد السوفيتي السابق “إن التجارب النووية تسببت في معاناة بشرية هائلة وضرر بيئي، وكان لها عواقب وخيمة على الصحة لمن يعيشون في الأماكن المتضررة، كما تم تدمير النظم البيئية البكر وبما قد يحتاج قرونا لإصلاحه”.
وأشار جوتيريش إلى أن العقود الثلاثة التي أعقبت إغلاق موقع سيميبالاتينسك شهدت التطور التدريجي لقاعدة ضد التجارب النووية، حيث تحظر معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، جميع تجارب الأسلحة النووية المتفجرة في أي مكان من قبل أي دولة، ما يحد من سباق التسلح النووي ويوفر حاجزا قويا أمام تطوير أسلحة نووية جديدة، وأنه مع ذلك لم تتحقق الإمكانات الكاملة لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، حيث لم تدخل حيز التنفيذ على الرغم من قبولها شبه العالمي بين الدول.
وشدد على ضرورة أن تحافظ جميع الدول على، أو تنفذ الوقف الاختياري للتفجيرات النووية، لافتا إلى أن اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية فرصة لإعادة تأكيد الالتزام بحظر جميع التجارب النووية من قبل أي شخص وفي أي مكان .. مؤكدا أنه لا يوجد عذر لتأخير تحقيق هذا الهدف.