أعلن وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أن جولة جديدة من المشاورات بين بلاده والولايات المتحدة حول الاستقرار الاستراتيجى ستعقد فى شهر سبتمبر المقبل.
وقال لافروف – خلال لقاء مع ممثلى الجمعيات الوطنية والثقافية الروسية، اليوم الثلاثاء، إنه “عقب اجتماع الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين في جنيف في شهر يونيو الماضي، بدأنا حوارا استراتيجيا مع زملائنا الأمريكيين وعقدنا اللقاء الأول، ولكن حتى الآن لم نتفق على القاعدة التي ستشكل أساسا لمزيد من المفاوضات بشأن الحد من فئات معينة من الأسلحة”.
وأضاف أنه “من مصلحة كل من روسيا والولايات المتحدة إيجاد قاسم مشترك بشأن الحد من التسلح، ونقترح جعل جميع الأسلحة الإستراتيجية، النووية وغير النووية، موضوعا للاتفاق مع الأمريكيين”.
يذكر أن وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، وصف الحوار الذى عقد بين روسيا والولايات المتحدة حول الاستقرار الاستراتيجى بالمشجع، مؤكداً أن موسكو تدرك أن الطريق لتخفيف التوترات مع واشنطن صعب للغاية.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية عن لافروف قوله: “ينبغي العمل المشترك والتعاون في مجال الأمن السيبراني بهدف إقامة تعاون منهجي يعكس التحديات المشتركة”.
وأوضح أن الرئيس الروسي أشار بوضوح إلى أن النتيجة في جميع المجالات ممكنة، لكن من خلال المفاوضات وتطوير توازن المصالح الذي يناسب الطرفين.. مضيفا أن “التوتر في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بعيد عما كان عليه خلال أزمة الصواريخ الكوبية، عندما كان الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة على شفا حرب نووية”.
وأكد أن روسيا ستواصل بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي، تقديم مساهمتها الكبيرة في الحفاظ على الاستقرار العالمي من خلال اتباع سياسة خارجية مسؤولة وعملية ويمكن التنبؤ بها، تهدف إلى تحييد التهديدات والتحديات التي تواجه الأمن العالمي، وكذلك لخلق ظروف مواتية للتنمية السلمية لجميع الدول.