أعلنت الهيئة العامة للصناعات العسكرية امس توقيع اتفاقية توطين وتطوير قدرات بين شركة الشرق الأوسط لمحركات الطائرات المحدودة وشركة هانيويل الأمريكية، بهدف توطين قدرات الإصلاح والصيانة والعمرة لمحركات (AGT1500)، حيث شهد توقيع الاتفاقية حضور نائب محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية لقطاع الصناعات العسكرية المهندس قاسم بن عبد الغني الميمني، والرئيس التنفيذي لشركة الشرق الأوسط المهندس عبد الله بن علي العُمري وممثل شركة هانيويل السعودية يزيد القحطاني.
وأكد المهندس الميمني أن الاتفاقية الموقعة بين الشركتين تهدف إلى توطين ونقل قدرات الإصلاح والصيانة والعمرة لمحركات(AGT1500)، مما سيسهم في رفع جاهزية المنظومة وزيادة استجابة الخدمة الميدانية والدعم الفني وإيجاد فرص وظيفية عالية المهارات للكفاءات السعودية، وذلك من خلال الاستفادة من القدرات المحلية وتطويرها.
وبيّن الميمني أن الاتفاقية ستسهم في إيجاد العديد من الفرص الوظيفية في مجالات الإصلاح والصيانة والعمرة لتلك المحركات، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من نقل وتوطين قدرات إصلاح وصيانة وعمرة هذا المحرك بنهاية العام 2023، مشيراً إلى أن الاتفاقية تأتي ضمن إطار تحفيز توطين الصناعات العسكرية في المملكة، ودعم إستراتيجيتها الهادفة إلى توطين القطاع بما يزيد عن 50% من الإنفاق الحكومي على المعدات والخدمات العسكرية بحلول العام 2030م لبناء قطاع صناعات عسكرية محلي ومستدام.
من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لشركة الشرق الأوسط أن التعاون والشراكة مع الشركة الصانعة (Honeywell) يعد باكورة التعاون مع الشركة العالمية وسيتبعه عدد من المشاريع المستقبلية بإذن الله، موضحاً أن هذه الاتفاقية تهدف إلى بناء علاقات الشراكة والتكامل بين الطرفين بما يحقق الأهداف الإستراتيجية ذات الصلة بتعزيز واستغلال القدرات المتعلقة بقطاع الصناعات العسكرية في المملكة، وما تتسم به الشركتين من تعاون وتنسيق متواصل في جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً بأن شركة الشرق الأوسط لمحركات الطائرات -ولأول مره- تعمل على التوسع في مجال خدماتها لتشمل جميع المحركات العسكرية في عدة منظومات كالطائرات والدبابات وكذلك السفن.
وأشار إلى أن الشركة تفخر بثقة عملائها في القطاعات العسكرية والشركات الصانعة حيث تنمو أعمالها بشكل سريع مواكبةً تطلعات القيادة الرشيدة في توطين التقنيات العسكرية في المملكة بما يحقق الرؤية المباركة.
من جهته أشار المدير الأول للدفاع والفضاء في شركة هانيويل إيروسبيس جيمس شان إلى أن هذه الاتفاقية ستسهم في تعزيز القدرات المحلية في تطوير محركات AGT1500، مؤكداً أن قطاع الصناعات العسكرية في المملكة يعد قطاعاً جاذباً ومهماً، وهو ما يعزز التزام الشركة بالمشاركة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ودعم مسيرة التوطين بالقطاع، يذكر أن الهيئة العامة للصناعات العسكرية تعمل مع جميع شركائها المحليين والدوليين لتعزيز مسيرة التوطين في القطاع عبر تحقيق مستهدفات رؤية المملكة بتوطين ما يزيد عن 50% من الإنفاق العسكري بحلول 2030، الأمر الذي سيمكّنها من تحقيق الأولويات الوطنية المتمثلة في تعزيز استقلالية المملكة الإستراتيجية والإسهام في رفع جاهزيتها العسكرية، إضافة إلى تعزيز التشغيل المشترك بين جميع الجهات الأمنية والعسكرية، وتطوير قطاع صناعات عسكرية محلية مستدام، إلى جانب رفع الشفافية وكفاءة الإنفاق.