يستهل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مساء اليوم “الخميس” مشواره من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر، على إستاد مرسول بارك، عندما يلاقي منتخب فيتنام في منافسات المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبهما منتخبات اليابان وأستراليا والصين وعمان.
ويسعى المنتخب السعودي إلى تأكيد حضوره على مستوى القارة ومواصلة الوجود في المحفل العالمي للمرة السادسة بعد أن وجد في المونديال الماضي الذي أقيم في روسيا عام 2018، وفي المقابل يتطلع المنتخب الفيتنامي إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام أكثر المنتخبات ترشيحاً للوصول للمرحلة المقبلة والمؤهل أيضا لخطف إحدى بطاقات التأهل إلى المونديال، وسيقام اللقاء الساعة التاسعة مساءً.
وتأتي هذه المباراة الثالثة في تاريخ لقاءات المنتخبين في مختلف اللقاءات الرسمية والودية، وجميع اللقاءات السابقة فاز “الأخضر” بها.
وقد أصبحت الجماهير السعودية تتفاءل بمشاركه منتخب بلادها إذ اعتاد “الأخضر السعودي” على تسجيل حضور مشرف في التصفيات، ويكون مرشحاً قوياً لبلوغ المونديال العالمي، من خلال قوة المنتخب والحماسة والأداء الفني العالي لدى اللاعبين، وأصبحت الترشيحات تصب في مصلحة “الأخضر السعودي” باكراً في الوصول إلى المونديال المقبل، إذ يدرك المدير الفني للمنتخب الوطني الفرنسي هيرفي ريناد جيداً صعوبة اللقاء وأهمية البداية من أجل التقدم نحو صدارة المجموعة باكراً.
ويظل اللقاء صعباً وذلك لما يمتلكه المنتخبان من نجوم قادرة على الحسم في أي وقت من عمر المباراة، بعد أن وصل المنتخبان لهذه المرحلة بجدارة واستحقاق، لذا يظل عامل الحذر مهماً كون البداية المتعثرة ستكون عواقبها وخيمة، وقد تلخبط الأوراق الفنية لدى ريناد في باقي المواجهات.
المنتخب السعودي استعد لهذا اللقاء بمعسكر قصير في مدينة الرياض، وركز خلاله المدرب على بعض الجمل التكتيكية والأسلوب الذي سيدخل به المواجهة.
إذ يعتمد على الأسلوب الهجومي مع اللعب عن طريق الأطراف وتقدم الظهيرين من أجل لعب الكرات العرضية لخط المقدمة، والتسديد من خارج منطقة الجزاء وخصوصاً أن هناك أكثر من لاعب لديه ميزة التسديد، ومن المتوقع أن يزج الفرنسي هيرفي ريناد بكامل أوراقه الهجومية منذ بداية اللقاء، سعياً للوصول إلى مرمى الخصم باكراً، ولا شك أن وجود عدد من المهاجمين أمثال سالم الدوسري وصالح الشهري وفهد المولد يجعل الهجمات “الخضراء” على مرمى فيتنام أكثر خطورة.
وعلى الرغم من أفضلية “الأخضر” وتفوقه على المنتخب الفيتنامي في المواجهات الماضيه إلا أن المنافس يسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية.
وفي المقابل، وصل منتخب فيتنام لهذه المرحلة بعد أن جاء وصيفاً في المجموعة السابعة برصيد 17 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن الإمارات المتصدر.
سيعمد مدرب فيتنام الكوري الجنوبي بارك هانغ سيو إلى الاعتماد على العناصر الأساسية التي شاركت في آخر المواجهات في المرحلة الثانية من التصفيات من أجل خطف الثلاث نقاط، ومن أهم الأسماء المدافع نغوك هاي كي، والمهاجمان مينه فيونغ تران وتين لين.
نزال عراقي – كوري جنوبي
وتشهد انطلاقة المراحل الحاسمة من التصفيات الآسيوية مواجهات نارية أبرزها بين كوريا الجنوبية المضيفة والعراق، والإمارات لتخطي لبنان المثقل بإصابات كورونا، فيما تسعى سورية إلى فوز أول على إيران منذ 48 عاماً.
وفي المجموعة الأولى يواجه المنتخب العراقي ومدربه الجديد الهولندي ديك أدفوكات، اختباراً حقيقياً أمام نظيره الكوري الجنوبي عندما يلتقيه الخميس في سيول.
وتضع هذه المواجهة المرتقبة أدفوكات أمام تحدٍ وضغطٍ كبيرين في أول إطلالة رسمية له مع “أسود الرافدين” بعد تعيينه مطلع أغسطس الماضي لمدة عام، خلفاً للسلوفيني ستريشكو كاتانيتش الذي أوصل العراق إلى التصفيات الحاسمة.
واقتصر برنامج استعدادات المنتخب العراقي لمواجهة نظيره الكوري الجنوبي الطامح للتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الحادية عشرة في تاريخه، على معسكرين تدريبين استمرا 20 يوماً بين إسبانيا وتركيا.
ويواجه المنتخب العراقي مشاكل غياب عدد من اللاعبين بسبب الإصابة أبرزهم قائد المنتخب وحارس المرمى جلال حسن، وكذلك بديله محمّد حميد والمهاجم الواعد محمّد داود.
ويعول الجهاز الفني للمنتخب العراقي على المحترفين في الدوري القطري بشار رسن (قطر) وأيمن حسين (أم صلال)، فضلاً عن أمير العماري لاعب وسط هالمستاد السويدي، ومدافع كريليا سوفتوف الروسي صفاء هادي، وظهير هوبرو الدانماركي فرانس بطرس.
سورية بمواجهة صعبة مع إيران
تنتظر منتخب سورية مواجهة صعبة أمام نظيره الإيراني في طهران ضمن المجموعة الأولى نفسها.
ويشكل المنتخب الإيراني عقدة للمنتخب السوري في تاريخ مواجهات المنتخبين الودية والرسمية التي بلغت 27 مباراة، انتهت 16 منها بفوز إيران مقابل 10 تعادلات وفوز وحيد لسورية تحقق في طهران قبل نحو 48 عاماً، وتحديداً عام 1973 في تصفيات مونديال 1974، وفازت سورية حينها 1 – صفر بهدف عبد الغني طاطيش.
كورونا يطوّق لبنان أمام الإمارات
يفتقد منتخب لبنان إلى مجموعة من أبرز عناصره قبل افتتاح مشواره أمام الإمارات على ملعب “زعبيل” في مدينة دبي الخميس، ضمن المجموعة الأولى.
وتراهن الإمارات على عروضها المميزة بعد استئناف التصفيات في يونيو الماضي، كما يتصدر مهاجمها علي مبخوت ترتيب الهدافين في التصفيات برصيد 11 هدفاً. وفي مباريات أخرى، تلعب الصين مع أستراليا، واليابان مع عُمان ضمن منافسات المجموعة الثانية.