طالبت وزارة الخارجية السورية، عبر بعثتها الدائمة بجنيف، المنظمات الإنسانية الدولية، بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لحقوق السوريين بمنطقة الجولان المحتلة؛ لتمكينهم من العودة لبلادهم.
وقالت الوزارة – في بيان أورده التلفزيون الرسمي السوري اليوم /الخميس/ – إن “البعثة الدائمة وجهت رسائل إلى مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، تضمنت المطالبة بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلى لوقف ممارساتها غير الشرعية بحق المواطنين السوريين من أبناء الجولان السوري المحتل، ولضمان امتثالها لالتزاماتها الدولية القانونية بموجب اتفاقيات جنيف باعتبارها قوة قائمة بالاحتلال”.
وكانت الخارجية السورية وجهت البعثة الدائمة إلى “إثارة قضية استمرار ممارسات وانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي الجولان السوري المحتل لا سيما منعها للمسافرين منهم خارج فلسطين المحتلة ممن غادروا بقصد الدراسة أو العمل أو أي ظرف آخر من العودة إلى مدنهم وبلداتهم في الجولان السورى المحتل ومخاطبة الجهات المعنية في منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية المعنية في جنيف حيال هذه القضية الإنسانية من أجل حماية أهلنا في الجولان السورى المحتل من هذه الممارسات الاحتلالية”.
وجدد مجلس الأمن الدولى بإجماع أعضائه مهمة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان السوري المحتل (أندوف) لمدة ستة أشهر.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، فقد مدد المجلس تفويض مهمة الأندوف التي تنتهي اليوم حتى تاريخ الـ 31 من ديسمبر 2021.
وكان قد شدد وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد، على حق سوريا الثابت باسترجاع الجولان المحتل إلى حضن الوطن، مؤكدا موقف الحكومة السورية الثابت والمتمثل بتقديم الدعم لعمل قوة “الاندوف” بهدف التنفيذ التام والكامل للولاية المناطة بها وتحديداً مراقبة فض الاشتباك والكشف عن الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاقية فصل القوات والمتمثلة باعتداءاتها المتكررة على السيادة السورية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) – أن ذلك جاء خلال لقاء المقداد، مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي محمد خالد الخياري، لبحث أهمية التزام قوات الأمم المتحدة العاملة في الجولان “الاندوف” بولايتها المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن ذي الصلة.
وأضاف الوزير المقداد أن وجود قوات حفظ السلام ليس بديلاً عن إيجاد حل نهائي لمشاكل الاحتلال، مجددا إدانته للتصريحات التي صدرت مؤخراً عن الإدارة الأمريكية والتي تتجاهل قرارات الأمم المتحدة التي تعترف بالجولان أرضاً عربية سورية محتلة.