تحفظ السودان، على تقرير قدمه الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي، وطلب فيه المساعدة في مواجهة تهديدات ضد المدنيين في دارفور ورفض أي وصاية على البلاد بحسب صحيفة سودانى تريبون.
وجاء طلب انطونيو جوتيريس على خلفية توقف مهمة بعثة يوناميد في ديسمبر الماضي وتبني مجلس الأمن في يونيو 2020، قراراً بإنشاء بعثة يونيتامس.
وأبدت الحكومة تحفظاتها خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن والدفاع السوداني، برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، حول قضايا السلم والأمن.
واستبق موقف الحكومة جلسة لمجلس الامن تلتئم اليوم الثلاثاء لمناقشة تقرير الامين العام كما يخاطبها رئيس بعثة الامم المتحدة في السودان فولكر بيريتس.
وقال وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم عقب الاجتماع ، إن المجلس استمع لتفنيد وزارة الخارجية لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بقرار مجلس الأمن الدولي.
وأشار الوزير في تصريح صحفي إلى أن مجلس الأمن والدفاع تحفظ على المؤشرات المرجعية المتعلقة بالحوكمة السياسية والاقتصادية والترتيبات الأمنية وخطة العمل لحماية المدنيين إلى جانب تحقيق العدالة الانتقالية.
وذكر الوزير أن الاجتماع ناقش الاعتداءات المتكررة على مقرات وممتلكات بعثة يوناميد بدارفور ووجه الجهات الأمنية إلى وضع خطة متكاملة لتأمين وحماية المدنيين.
ورأى أن الواقع يؤكد التقدم المحرز في هذه الموضوعات والقرار 1591 انتفت ظروفه وأسبابه.
وجدد المجلس رفضه لأي وصاية على السودان في قضاياه الوطنية، مؤكدا أن السلام أصبح واقعا معاشا، وأن الدولة ماضية في إحداث التغيير وتحقيق شعارات الثورة وتعظيم المصالح الوطنية والأهداف السامية للثورة.
وقدم جوتيريش مطلع الشهر الحالي تقريراً لمجلس الأمن بشأن تطورات الأوضاع في السودان بين 2 مايو و20 أغسطس، أشار فيه إلى أن سحب مهمة يوناميد، وإنشاء البعثة الأممية المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان (يونيتامس) جاء مصحوباً بعنف طائفي متكرر في دارفور.