أكد الممثل الخاص للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة في دولة جنوب السودان (أونميس)، “نيكولاس هايسوم” أن تشكيل البرلمان ووضع الدستور والتحضير للانتخابات مقومات أساسية لتنفيذ مسار عملية السلام .
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة،قال الممثل الخاص في كلمته التي كان يلقيها من العاصمة جوبا عبر تقنية الفيديو، إن جنوب السودان دخل التاريخ من خلال تعيين امرأتين في مناصب قيادية عليا في الهيئة التشريعية الوطنية الانتقالية، وشجع الأطراف على البناء على هذه المكاسب في الجهود المبذولة للتغلب على الرياح السياسية والأمنية المعاكسة.
وأضاف الممثل الخاص، إن ” هذا التطور يمهد الطريق لفرض رسوم تأخرت كثيرا على البرنامج التشريعي المتصور في اتفاق السلام”، مشددا على أنه يجب استكماله الآن بإعادة تشكيل المجالس التشريعية للولايات، وأضاف: إن الأجندة التشريعية الواسعة تشمل إقرار مشروعات قوانين ذات أولوية أعدتها بالفعل لجنة تعديل الدستور الوطني بشأن إصلاح المؤسسات الأمنية والمالية والقضائية والدستورية والانتخابية .
وشدد المسؤول الأممي على أنه مع احتفال 12 سبتمبر بالذكرى السنوية الثالثة لاتفاق السلام في جنوب السودان،من المؤكد أن إعادة تشكيل البرلمان الوطني يمثل فرصة لأضفاء الطابع الملح على مسار تنفيذ عملية السلام، وأن فريق عمل وزاري قدم مشروع قانون بشأن عملية وضع الدستور إلى وزير العدل وهيئة التنمية الإقليمية إيجاد.
وأكد “نيكولاس هايسوم” إن عملية وضع الدستور – وهي معيار مهم لعملية السلام – تمثل خطوة حاسمة إلى الأمام في حد ذاتها، مما يدل على عقد اجتماعي بين جميع مواطني جنوب السودان بشأن الترتيبات التي يمكنهم من خلالها العيش معا في سلام ووئام.وقال إنه في موازاة ذلك، يجب الاستعداد للانتخابات، وعلى الرغم من عدم وجود توافق في الآراء بشأن الجداول الزمنية، فإن التمديدين للفترة الانتقالية سيشهدان إجراء انتخابات في أوائل عام 2023، مما يتطلب استكمال سجل الناخبين بحلول أواخر عام 2022.