دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قادة العالم إلى فعل ما هو ضروري لجعل مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 26)، والمقرر عقده في نوفمبر القادم، ناجحا ونقطة تحول حقيقية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة – في مؤتمر صحفي، اليوم /الاثنين/، عقب اجتماعه مع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون وقادة عدد من دول العالم، لبحث قضايا المناخ – إنه “يجب على العالم العمل على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 45% بحلول 2030، للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي، وذلك للحفاظ على الحد الأقصى لارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة“.
وأضاف: “البيانات الحالية تشير إلى أن مستويات الغازات الدفيئة ستزيد بنسبة 60% بحلول 2030 مقارنة بمستوياتها عام 2010، وهذا يعني أنه ما لم يتم تصحيح مسارنا فإن هناك مخاطرة عالية بفشل مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 26)“.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي بحاجة إلى العمل على ثلاث جبهات؛ وهي: إبقاء هدف ارتفاع درجات الحرارة بمعدل 1.5 درجة فقط قابلا للتحقق، والوفاء بتعهدات تقديم 100 مليار دولار سنويا من أجل جهود المناخ في الدول النامية، وزيادة التمويل المخصص لجهود التأقلم مع التغير المناخي إلى 50% على الأقل من التمويل المناخي.
وأكد جوتيريش ضرورة أن تقود الدول المتقدمة جهود مواجهة التغير المناخي، فضلا عن ضرورة أن تساهم الاقتصاديات الناشئة بشكل فعال في تقليل الانبعاثات.. لافتا إلى أهمية أنه كان هناك إجماع اليوم على أن يتمحور مؤتمر المقبل لمجموعة الـ20 الكبار، التي تمثل قيادتها 80% من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، حول ضمان نجاح مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 26)“.
وشدد على أن قطاع الطاقة يمثل تحديا كبيرا، مشيرا إلى ضرورة إيجاد بدائل لتوليد الطاقة بعيدا عن الوقود الأحفوري، ومواجهة استخدام الفحم تدريجيا.. محذرا من أنه إذا استمرت كل محطات توليد الطاقة التي تستخدم الفحم في العمل، فإن درجة حرارة العالم ستزيد بمقدار أكثر من درجتين، ما يعني أن أهداف قمة باريس للمناخ ستذهب هباءً.
وفي هذا الصدد، شدد جوتيريش أيضا على ضرورة أن تنهي الدول المتقدمة استخدام الفحم بحلول 2030، وأن تتبعها الدول النامية بحلول 2040، مؤكدا ضرورة وجود تحالفات تضامن بين الدول التي لا تزال تعتمد على الفحم وبين الدول التي تملك الإمكانيات المادية والتقنية لدعم عملية التحول.