شارك مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، في الاجتماع الوزاري لمجموعة الـ 77 + الصين.
ونقل السفير الواصل في كلمة المملكة خلال الاجتماع، تحيات حكومة المملكة العربية السعودية لحكومات البلدان الصديقة وأمنياتها الصادقة بنجاح هذا الاجتماع.
وقال:” إننا نجتمع هذا اليوم في مدينة شهدت نشأة هذه المجموعة قبل سبعة وخمسين عاماً، ستة عقودٍ من التعاون والعمل المشترك جعلت من مجموعة السبعة والسبعين زائد الصين مجموعةً تحظى بثقلٍ عالٍ تتهافت إليها دول العالم والمنظمات الدولية للتنسيق معها قبل استصدار قرارٍ أو بيانٍ أو إعلان أممي “.
وبين أن المبادئ النبيلة التي قامت عليها المجموعة المتمثلة بدعم الدول النامية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مكّنت من إسماع صوت دولٍ يصعب عليها إيصال صوتها منفردة، حيث نادت بالمساواة في التنمية بين الدول النامية والدول المتقدمة في مجالات الصحة والتعليم والغذاء والمياه والبيئة والطاقة، وقال:” وبهذا الشأن وإيماناً من المملكة بأن التجارة تعد المحرك الرئيس للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة، فنحن ندعم وندعو إلى تشجيع التجارة فيما بين دول الجنوب وبين الدول الأخرى، وكذلك حق النفاذ إلى المعلومات مع الحفاظ على سيادة الدول الأعضاء في المجموعة واحترام قوانينها الداخلية “.
وسلط السفير الواصل الضوء على أن العالم ما زال يعاني من الآثار السلبية لجائحة (كوفيد ـ 19) الأمر الذي أنهك اقتصادات دول العالم وبالأخص الدول الأقل نمواً والتي تشكل نسبة ليست قليلة من أعضاء المجموعة، مشيراً في هذا السياق إلى أن المملكة وانطلاقاً من مسؤولياتها تجاه دول العالم كافة وبالأخص الدول النامية والدول الأقل نمواً قامت بتقديم الكثير من المساعدات الاقتصادية، كما أنها وخلال ترؤسها لأعمال مجموعة دول العشرين في العام 2020 حرصت أن تضع هموم هذه الدول على أجندة المجموعة ما أدى إلى الخروج بعدة توصيات ومبادرات نتج عنها تعهد دول العشرين بتقديم مساعدات اقتصادية وطبية عاجلة للدول الأكثر تضرراً من آثار جائحة كورونا، كما وصلت المساعدات الطبية والاقتصادية السعودية لعشرات الدول في العالم؛ فالمملكة تعد من الدول الخمس الأول في تقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين في شتى أنحاء المعمورة.
وأضاف:” وبناء على ما نشهده اليوم من متغيراتٍ اقتصاديةٍ وتكنولوجية متسارعة يحتم علينا الاستمرار في العمل سويةً، وتبادل الخبرات والدعم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يحافظ على مصالحنا الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، ومن هذا المنطلق نعبر عن دعم المملكة العربية السعودية لكل ما يُتفق عليه بين أعضاء المجموعة”.